وبحسب مصدر في الجيش الوطني، فإن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية تمكنت، اليوم الخميس، من السيطرة على قرية المقاطرة بمديرية الصلو، موضحاً أن مقاتلات التحالف العربي دخلت خط المواجهات المحتدمة في معارك جبهات مديرية الصلو، جنوبي تعز، ونفذت أربع غارات متتالية، توزعت على نقيل الصلو والصيار، استهدفت فيها تعزيزات الانقلابيين.
وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، بأن "مقاتلات التحالف تمكنت من تدمير عدد من الآليات في نقيل الصلو، كانت في طريقها للقوات الانقلابية في مواقع المواجهات".
وأكدت أن "حصيلة المواجهات والغارات أسفرت عن مقتل 7 من عناصر المليشيات، و11 جريحاً، وفي المقابل أصيب 5 أفراد في صفوف قوات الشرعية بجروح".
بالتزامن مع ذلك، شنّت قوات الانقلابيين المتمركزة في منطقتي ورزان والكدرة بمديرية دمنة خدير، جنوب شرق تعز، قصفاً عنيفاً استهدف قرى مديرية الصلو وقرى جبل صبر بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية الثقيلة.
وفي سياق متصل، شهدت جبهات شرقي المدينة أعنف الموجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين، بالتزامن مع قصف عنيف شنته مليشيات الانقلابيين بالمدفعية الثقيلة، من موقع تمركزها في تبة سوفتيل، وموقع القصر الجمهوري، شرقي المدينة، على مواقع الجيش الوطني في حسنات وثعبات ومنطقة عُقبة، شرقي تعز، وكذا استهدفت الأحياء ذات الكثافة السكانية (شرقاً).
وبحسب المصادر، فقد تمكنت مدفعية الجيش الوطني في الجبهه الشرقية للمدينة من استهداف طقم عسكري تابع للمليشيات الانقلابيه في تبة السلال، شرقاً، وأشارت المصادر ذاتها إلى مقتل عنصر من قوات الشرعية وجرح ثلاثة آخرين، فيما قتل وجرح كثيرون في صفوف الانقلابيين.
واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات وقوات الانقلابيين من جهة آخرى، في جبهة القبيطة التابعة لمحافظة لحج الجنوبية.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقع المليشيات الانقلابية في منطقة "نجد قفل"، بمديرية القبيطة الحدودية بين محافظتي تعز ولحج.
وذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي نفذت غارتين ضد مواقع تابعة للانقلابيين في القبيطة.
من جانب آخر، عقد قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، اجتماعاً أمنياً، اليوم الخميس، مع قادة الألوية العسكرية والأمنية في المحافظة، وناقش مجمل القضايا الميدانية والعسكرية والوضع الأمني الذي تواجهه المدينة.
ودعا اللواء فاضل الأجهزة الأمنية إلى اليقظة ورفع الجاهزية، وشدّد على ضرورة استكمال عملية تشكيل الكتائب الاحتياطية المساندة للأمن، باعتبارها ركيزة أساسية وأولوية في غاية الأهمية.
وقال قائد محور تعز: "إن مسألة الأمن مرهونة بتوحيد الجهود والتفاف الجميع خلف الجهاز الأمني، ومؤازرته ترسيخاً للاستقرار". لافتاً إلى ضرورة تفعيل الأجهزة الأمنية، والقيام بدورها الملقى عليها بأكمل وجه كمسؤولية وواجب واطني.