أكد مدير عام مجموعة البركة المصرفية في لبنان، معتصم محمصاني، أن صناعة الصيرفة الإسلامية في لبنان لا تزال خجولة، بالرغم من الدور الذي لعبته على المستوى العالمي. وأوضح في مقابلة مع "العربي الجديد" أن ما يميّز الصيرفة الإسلامية هو دورها في تنمية المشاريع الإنتاجية.
هذا نص المقابلة:
هذا نص المقابلة:
* ما الذي يميّز المصارف الإسلامية عن باقي المصارف التقليدية؟
أولاً، تتعامل المصارف الإسلامية مع جميع الفئات في المجتمع، وبدأت حاجة الناس اليوم الى الصيرفة الاسلامية لأن بعض المجتمعات لا تعامل بالفائدة، وتعتبر أن الفائدة نوع من أنواع الربا، وبالتالي لا يتعاملون مع المصارف التقليدية، ومن هنا باتت الحاجة إلى المصارف الإسلامية لتيسير عمل هذه الفئات في المجتمع العربي.
* هل يمكن للمصارف الإسلامية أن تنجح في ظل المنافسة من قبل المصارف التقليدية؟
طبعاً يمكن للمصارف الإسلامية أن تنجح، وبالفعل حققت نجاحات كبيرة. بالعودة إلى الأزمة المالية العالمية، تكبّدت العديد من المصارف خسائر كبيرة، باستثناء القطاع المصرفي الاسلامي الذي وعلى العكس من ذلك حقق نجاحاً كبيراً. فقد ارتفعت نسب الأرباح في المصارف الإسلامية خلال تلك الفترة، وبعد إثبات المصارف الإسلامية قدرتها على النجاح والمنافسة، نلاحظ أن دولاً أجنبية، ومنها المملكة المتحدة، بدأت باستخدام أدوات الصيرفة الإسلامية في تعاملاتها، ما يعني أن الصيرفة الإسلامية نجحت في حين فشل غيرها من الأنظمة المصرفية.
* ما هي المنتجات التي تقدمونها لتعريف الناس بالصيرفة الإسلامية؟
نعمل على تقديم الكثير من المنتجات الإسلامية، لتعريف المواطنين بالصيرفة الإسلامية، وخاصة أن العديد من المجتمعات، كما ذكرت، تتعامل بهذا النمط من الصيرفة، بالإضافة الى ذلك، فإننا نقيم ندوات شهرية في العديد من الدول لتعريف المواطنين على المنتجات الإسلامية، كما نقيم ورش عمل متخصصة. فقد فرضنا نفسنا داخل الأنظمة التربوية والتعليمية، وأدخلنا الى الجامعات اختصاصات تتعلّق بالصيرفة الإسلامية، ووقّعنا بروتوكولاً مع العديد من الجامعات اللبنانية على سبيل المثال، من أجل إدخال مواد الصيرفة الإسلامية على المناهج التعليمية.
* هل تتعامل المصارف الإسلامية مع جميع شرائح المجتمع؟ أم أنها تتجه لشريحة معينة؟
تتعامل الصيرفة الاسلامية مع جميع شرائح المجتمع، ولا تميّز بين شريحة وأخرى، صحيح أنها تقوم على مبادئ الشريعة الاسلامية، إلا أن ذلك لا يعني أنها تستثني أحداً من شرائح المجتمع، بل ما يميّز هذا النوع من الصيرفة هو الابتعاد عن المحرّمات في التعامل.
* ما الذي يميّز الصيرفة الإسلامية عن الصيرفة التقليدية؟ وما هي حاجة المجتمع إليها؟
كما قلت سابقاً، ما يميّز الصيرفة الإسلامية عن الصيرفة التقليدية، هو رغبة بعض المجتمعات بعدم التعامل بالفائدة، كما أن الصيرفة الإسلامية تتميّز بكونها تهدف إلى تنمية المجتمعات، على عكس المصارف التقليدية التي ينتهي دورها في تقديم القروض للمستثمرين. فنحن نشارك المستثمر في مشاريعه والتي تهدف إلى تنمية المناطق، ونحن بذلك نختص في أننا شركاء المستثمر، نشارك في الأرباح والخسائر، ولا نقوم بدور المقرض، بل نحن شركاء في المشاريع الاستثمارية.
* تتحدث عن شراكة مع المستثمر في مشاريعه، ماذا تعني الشراكة؟
الشراكة في الصيرفة الإسلامية تعني أننا ندخل في مشروع ما لقاء حصولنا على حصة من المشروع، بينما المصرف التقليدي لا يدخل بصفة شريك، بل يقدم القروض، ويطلب الفائدة، وبالتالي فإن الشراكة في المصرف الإسلامي هي شراكة في التمويل، ونتيجة المشروع تحدد قيمة الربح.
* كيف تتم هذه المشاركة بينكم وبين المستثمر؟
نحن نشارك أي رجل أعمال، أو مستثمر، أو صاحب فكرة معينة بالمشروع الذي يطرحه، فعلى أي مستثمر أن يطرح دراسة جدوى تختص بمشروعه، ونحن نقوم بمشاركته في هذا المشروع، حيث يتلخّص عملنا في دراسة المشروع من كافة النواحي، والبحث في منافعه الاقتصادية والاجتماعية، وبعدها تصدر الموافقة ويبدأ المشروع بالعمل، وبالفعل في لبنان شاركنا في العديد من المشاريع الاقتصادية، خاصة العقارية، وحققنا نسب أرباح جيدة.
* ما هو نوع الشراكة التي تقدمونها إلى المسثتمر؟ هل تقرضونه الأموال أم الأدوات؟
من مبادئ الصيرفة الإسلامية، أننا لا نقرض الأموال، على غرار المصارف التقليدية، نحن نقدم الأدوات الخاصة بالمشروع، ندخل مع المستثمر في أدوات الإنتاج، ونشاركه في تأمين حاجات المشروع.
* أين تنتهي مشاركة المصرف الإسلامي؟
لا بد من التنويه أن هناك مشاريع استثمارية طويلة الأجل، وأخرى متوسطة وصغيرة، وبالتالي يمكن للمستثمر أن يطلب خروج المصرف من المشاركة فور شعوره بأنه بات بإمكانه العمل على مشروعه بمفرده. طبعاً، في بداية المشروع، يوقّع عقد، ويتم من خلاله الاتفاق على كيفية المشاركة، والمصرف الإسلامي لا يتدخل في نوعية العمل أو مدة المشروع، لأن هدف المصرف الإسلامي هو تقديم يد العون لأي مستثمر أو تاجر يريد تنمية المجتمع، وتحريك العجلة الاقتصادية.
* ما هي نسبة مشاركة الصيرفة الإسلامية من إجمالي القطاع المصرفي اللبناني؟
للأسف، لا تزال صناعة الصيرفة الإسلامية في لبنان متأخرة، نحن لا نتعدى 1% من إجمالي القطاع المصرفي اللبناني، وبالطبع هذه النسبة ضئيلة جداً نظراً لقدرة الصيرفة الإسلامية في زيادة أرباح القطاع المصرفي بشكل عام، ونظراً لدورها في تنمية المجتمعات، والجميع يعلم مدى حاجة مجتمعاتنا إلى التنمية، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
* ما الذي يجعل هذه النسبة متدنية؟
تشكل البيئة التشريعية في لبنان العائق الأساسي في تنمية وتطوير صناعة الصيرفة الإسلامية. كما أن غياب التشريعات التي تسمح بتطوير العمل، ساهمت في تكبيل الصيرفة الإسلامية. نحن نعي أن الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان لم تسمح بعقد جلسات لمجلس النواب، وبالتالي تشريع القوانين اللازمة لمواكبة هذا النوع الجديد من الصيرفة، لذا نأمل بعودة الهدوء السياسي، وإقرار القوانين الخاصة بتطوير القطاع المصرفي اللبناني بشكل عام، وخاصة الصيرفة الإسلامية.
* كيف تعمل إذاً المصارف الإسلامية في ظل غياب التشريعات اللازمة لتطويرها؟
عمد مصرف لبنان إلى إصدار العديد من التعاميم، حيث أوجد آلية لاستثمار سيولة المصارف اللبنانية عن طريق المرابحات السلعية، وبالتالي بدأت المصارف الإسلامية بالعمل على إيداع أموالها واستثمارها مع المصرف المركزي. لقد أصبحت بالتالي عوائدها شرعية وأصبحت المصارف الإسلامية قادرة على الاستفادة منها وإفادة المودعين.
* بعيداً عن الشراكة، ما هي الأعمال التي يمكن للمصارف الإسلامية العمل بها، واستثمارها وإفادة المجتمع؟
هدفنا الأساسي تنمية المجتمعات، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبالتالي نسعى لتقديم حزمة كبيرة من العروض المصرفية التي تساعد على تحقيق التنمية، حيث قدمنا لتمويل للمشاريع الصغيرة، وقدمنا برنامج تمويل الأقساط المدرسية والجامعية على فترة تزيد حتى عن فترة الدراسة.
أولاً، تتعامل المصارف الإسلامية مع جميع الفئات في المجتمع، وبدأت حاجة الناس اليوم الى الصيرفة الاسلامية لأن بعض المجتمعات لا تعامل بالفائدة، وتعتبر أن الفائدة نوع من أنواع الربا، وبالتالي لا يتعاملون مع المصارف التقليدية، ومن هنا باتت الحاجة إلى المصارف الإسلامية لتيسير عمل هذه الفئات في المجتمع العربي.
* هل يمكن للمصارف الإسلامية أن تنجح في ظل المنافسة من قبل المصارف التقليدية؟
طبعاً يمكن للمصارف الإسلامية أن تنجح، وبالفعل حققت نجاحات كبيرة. بالعودة إلى الأزمة المالية العالمية، تكبّدت العديد من المصارف خسائر كبيرة، باستثناء القطاع المصرفي الاسلامي الذي وعلى العكس من ذلك حقق نجاحاً كبيراً. فقد ارتفعت نسب الأرباح في المصارف الإسلامية خلال تلك الفترة، وبعد إثبات المصارف الإسلامية قدرتها على النجاح والمنافسة، نلاحظ أن دولاً أجنبية، ومنها المملكة المتحدة، بدأت باستخدام أدوات الصيرفة الإسلامية في تعاملاتها، ما يعني أن الصيرفة الإسلامية نجحت في حين فشل غيرها من الأنظمة المصرفية.
* ما هي المنتجات التي تقدمونها لتعريف الناس بالصيرفة الإسلامية؟
نعمل على تقديم الكثير من المنتجات الإسلامية، لتعريف المواطنين بالصيرفة الإسلامية، وخاصة أن العديد من المجتمعات، كما ذكرت، تتعامل بهذا النمط من الصيرفة، بالإضافة الى ذلك، فإننا نقيم ندوات شهرية في العديد من الدول لتعريف المواطنين على المنتجات الإسلامية، كما نقيم ورش عمل متخصصة. فقد فرضنا نفسنا داخل الأنظمة التربوية والتعليمية، وأدخلنا الى الجامعات اختصاصات تتعلّق بالصيرفة الإسلامية، ووقّعنا بروتوكولاً مع العديد من الجامعات اللبنانية على سبيل المثال، من أجل إدخال مواد الصيرفة الإسلامية على المناهج التعليمية.
* هل تتعامل المصارف الإسلامية مع جميع شرائح المجتمع؟ أم أنها تتجه لشريحة معينة؟
تتعامل الصيرفة الاسلامية مع جميع شرائح المجتمع، ولا تميّز بين شريحة وأخرى، صحيح أنها تقوم على مبادئ الشريعة الاسلامية، إلا أن ذلك لا يعني أنها تستثني أحداً من شرائح المجتمع، بل ما يميّز هذا النوع من الصيرفة هو الابتعاد عن المحرّمات في التعامل.
* ما الذي يميّز الصيرفة الإسلامية عن الصيرفة التقليدية؟ وما هي حاجة المجتمع إليها؟
كما قلت سابقاً، ما يميّز الصيرفة الإسلامية عن الصيرفة التقليدية، هو رغبة بعض المجتمعات بعدم التعامل بالفائدة، كما أن الصيرفة الإسلامية تتميّز بكونها تهدف إلى تنمية المجتمعات، على عكس المصارف التقليدية التي ينتهي دورها في تقديم القروض للمستثمرين. فنحن نشارك المستثمر في مشاريعه والتي تهدف إلى تنمية المناطق، ونحن بذلك نختص في أننا شركاء المستثمر، نشارك في الأرباح والخسائر، ولا نقوم بدور المقرض، بل نحن شركاء في المشاريع الاستثمارية.
* تتحدث عن شراكة مع المستثمر في مشاريعه، ماذا تعني الشراكة؟
الشراكة في الصيرفة الإسلامية تعني أننا ندخل في مشروع ما لقاء حصولنا على حصة من المشروع، بينما المصرف التقليدي لا يدخل بصفة شريك، بل يقدم القروض، ويطلب الفائدة، وبالتالي فإن الشراكة في المصرف الإسلامي هي شراكة في التمويل، ونتيجة المشروع تحدد قيمة الربح.
* كيف تتم هذه المشاركة بينكم وبين المستثمر؟
نحن نشارك أي رجل أعمال، أو مستثمر، أو صاحب فكرة معينة بالمشروع الذي يطرحه، فعلى أي مستثمر أن يطرح دراسة جدوى تختص بمشروعه، ونحن نقوم بمشاركته في هذا المشروع، حيث يتلخّص عملنا في دراسة المشروع من كافة النواحي، والبحث في منافعه الاقتصادية والاجتماعية، وبعدها تصدر الموافقة ويبدأ المشروع بالعمل، وبالفعل في لبنان شاركنا في العديد من المشاريع الاقتصادية، خاصة العقارية، وحققنا نسب أرباح جيدة.
* ما هو نوع الشراكة التي تقدمونها إلى المسثتمر؟ هل تقرضونه الأموال أم الأدوات؟
من مبادئ الصيرفة الإسلامية، أننا لا نقرض الأموال، على غرار المصارف التقليدية، نحن نقدم الأدوات الخاصة بالمشروع، ندخل مع المستثمر في أدوات الإنتاج، ونشاركه في تأمين حاجات المشروع.
* أين تنتهي مشاركة المصرف الإسلامي؟
لا بد من التنويه أن هناك مشاريع استثمارية طويلة الأجل، وأخرى متوسطة وصغيرة، وبالتالي يمكن للمستثمر أن يطلب خروج المصرف من المشاركة فور شعوره بأنه بات بإمكانه العمل على مشروعه بمفرده. طبعاً، في بداية المشروع، يوقّع عقد، ويتم من خلاله الاتفاق على كيفية المشاركة، والمصرف الإسلامي لا يتدخل في نوعية العمل أو مدة المشروع، لأن هدف المصرف الإسلامي هو تقديم يد العون لأي مستثمر أو تاجر يريد تنمية المجتمع، وتحريك العجلة الاقتصادية.
* ما هي نسبة مشاركة الصيرفة الإسلامية من إجمالي القطاع المصرفي اللبناني؟
للأسف، لا تزال صناعة الصيرفة الإسلامية في لبنان متأخرة، نحن لا نتعدى 1% من إجمالي القطاع المصرفي اللبناني، وبالطبع هذه النسبة ضئيلة جداً نظراً لقدرة الصيرفة الإسلامية في زيادة أرباح القطاع المصرفي بشكل عام، ونظراً لدورها في تنمية المجتمعات، والجميع يعلم مدى حاجة مجتمعاتنا إلى التنمية، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
* ما الذي يجعل هذه النسبة متدنية؟
تشكل البيئة التشريعية في لبنان العائق الأساسي في تنمية وتطوير صناعة الصيرفة الإسلامية. كما أن غياب التشريعات التي تسمح بتطوير العمل، ساهمت في تكبيل الصيرفة الإسلامية. نحن نعي أن الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان لم تسمح بعقد جلسات لمجلس النواب، وبالتالي تشريع القوانين اللازمة لمواكبة هذا النوع الجديد من الصيرفة، لذا نأمل بعودة الهدوء السياسي، وإقرار القوانين الخاصة بتطوير القطاع المصرفي اللبناني بشكل عام، وخاصة الصيرفة الإسلامية.
* كيف تعمل إذاً المصارف الإسلامية في ظل غياب التشريعات اللازمة لتطويرها؟
عمد مصرف لبنان إلى إصدار العديد من التعاميم، حيث أوجد آلية لاستثمار سيولة المصارف اللبنانية عن طريق المرابحات السلعية، وبالتالي بدأت المصارف الإسلامية بالعمل على إيداع أموالها واستثمارها مع المصرف المركزي. لقد أصبحت بالتالي عوائدها شرعية وأصبحت المصارف الإسلامية قادرة على الاستفادة منها وإفادة المودعين.
* بعيداً عن الشراكة، ما هي الأعمال التي يمكن للمصارف الإسلامية العمل بها، واستثمارها وإفادة المجتمع؟
هدفنا الأساسي تنمية المجتمعات، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبالتالي نسعى لتقديم حزمة كبيرة من العروض المصرفية التي تساعد على تحقيق التنمية، حيث قدمنا لتمويل للمشاريع الصغيرة، وقدمنا برنامج تمويل الأقساط المدرسية والجامعية على فترة تزيد حتى عن فترة الدراسة.