أعلن معتقلو سجن برج العرب بالإسكندرية، شمال غرب مصر، اليوم الثلاثاء، مشاركتهم في انتفاضة السجون الثالثة المقرر انطلاقها 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وطالب المعتقلون -في بيان لهم- بإطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون المصرية، وإسقاط جميع الأحكام الباطلة الصادرة بحقهم، وإيقاف كافة أشكال التعذيب والانتهاكات التي تمارس بحقهم في السجون المختلفة.
وأكد المعتقلون أن مشاركتهم في فعاليات انتفاضة السجون، سيتضمن الإضراب عن الطعام، والامتناع عن التريّض ورفض المثول أمام جهات التحقيق، والاعتصام داخل الزنازين.
كما أعلن معتقلو سجن أبو زعبل تدشين الانتفاضة الثالثة للمعتقلين السياسيين بسجن أبو زعبل بالقليوبية شمال القاهرة؛ مؤكدين أنها رد على استمرار ما سموه "إجرام نظام الانقلاب بحق الشعب المصري عامة، وحقنا نحن المعتقلين السياسيين خاصة".
وقال المعتقلون: إن الموجة الثالثة للانتفاضة "صرخة في وجه الطغيان. ونداء لكل الضمائر الحية لإيقاف هذه المهزلة. وكسر هذا الانقلاب".
وأوضح البيان أسباب الانتفاضة، قائلاً إنه "بعد أن تحولت منصات القضاء إلى الانتقام من الثورة والثوار. وابتعادها عن القانون والدستور والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان والتعنت الشديد في المعاملة متمثلا في التأجيل للجلسات والأحكام الانتقامية والتأخير المتعمد للنقض علي الأحكام الجائرة، بالإضافة إلى الأوضاع المتردية داخل السجون من إغلاق شبه دائم للزنازين والإهمال الطبي الشديد".
يذكر أن معتقلي سجن أبو زعبل خاضوا قبل ذلك انتفاضتين ضد ما قالوا إنها أوضاع غير آدمية داخل المعتقل.
وكانت عدد من السجون المصرية شهدت انتفاضات للمعتقلين، واجهتها إدارات السجون بالعنف وإطلاق الخرطوش والغاز المسيل للدموع.
وعرضت اللجنة العليا لانتفاضة السجون الثالثة برومو "إكسر كلابش" للترويج للانتفاضة، أمس، كما أطلقات حملة بعنوان "سيلفي الحرية"، والتي تهدف إلى مشاركة المواطنين بتصوير أنفسهم مقطعًا مصورًا يعلنون فيه عن مشاركتهم في الإضراب التضامني عن الطعام بداية من يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، تضامناً مع المعتقلين وللمطالبة بإطلاق سراحهم.
وأعلنت اللجنة التنسيقية لانتفاضة السجون في وقت سابق عن بدء الموجة الثالثة من خلال تنظيم إضراب احتجاجي في أغلب السجون بالتزامن مع إضراب تضامني، ضد الظلم والبطش وضد قانون التظاهر وضد تسييس القضاء وضد التعذيب وضد استهداف كل النشطاء.
وتنطلق الانتفاضة عبر ثلاث مراحل لتنفيذ الانتفاضة "تبدأ بإعلان التضامن المجتمعي والإنساني مع الانتفاضة، بإعلان الثوار خارج السجون الإضراب التضامني تزامنا مع إضراب المعتقلين تحت عنوان "اربط حجر"، لإعلان السخط الشعبي الجارف العالمي تجاه اعتقال عشرات الآلاف من خيرة أبناء هذا الوطن وتغييبهم في السجون.
وتشهد عدة مدن مصرية تظاهرات حاشدة تضامناً مع انتفاضة السجون، فيما تشهد ساحات التواصل الاجتماعي إعلانات وصوراً وفيديوهات تضامنية مع المعتقلين وانتفاضتهم الثالثة.