يتواصل سيناريو إقالة أو استقالة المدربين في الدوري السوداني كما جرت العادة في كلّ موسم، لكن تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة إقالات واستقالات المدربين وكثرة تغييرهم، ليشهد هذا الموسم معدلاً قياسياً وذلك بعدما غيرت الفرق مدربيها في 22 مرة.
وكانت السمة الأبرز دفع العديد من المدربين باستقالاتهم، فقد تقدم المدربون بالاستقالة 12 مرة، بينما تمت إقالتهم في 10 مناسبات. وشهدت خارطة المدربين تغييرات كبيرة إذ نجد أن 13 فريقاً من أصل 17 من فرق الدوري الممتاز أقدمت على تغيير مدربيها.
وفي مقدمة أكثر الأندية تغييراً للمدربين يبرز اسم المريخ الذي أقدم على إقالة 3 مدربين وهم إبراهيم حسين وجمال أبو عنجة والجزائري آيت عبد الملك، بينما تسببت النتائج السيئة لفريق الأهلي عطبرة متذيل الترتيب في تقديم الفاتح حسن ومحمد سليمان وأيمن أبوبكر استقالاتهم من تدريب الفريق.
وأقال الهلال السوداني صلاح آدم بينما تقدّم هيثم مصطفى باستقالته، أما فريق العرب بورتسودان فقد أطاح بمدربه محمد عبد القيوم بينما فضل نادر زرقني الاستقالة، وفي الفلاح عطبرة أُقيل ياسر كديس فيما استقال صلاح آدم، بينما تقدم برهان تية بالاستقالة من تدريب الأهلي الخرطوم فيما تمت إقالة أحمد السيد، ودفع كلّ من محمد ماو وشرف الدين موسى بالاستقالة من تدريب هلال كادوقلي.
واستقال شرف الدين موسى أيضاً من تدريب هلال الأبيض وكفاح صالح من الإدارة الفنية لفريق الأمل عطبرة ومحمد محيي الدين الديبة من قيادة الشرطة القضارف كما وتمت إقالة محمد الطيب من رابطة كوستي، بينما أطاح الخرطوم الوطني بالمغربي خالد هيدان، واستغنى الأهلي شندي عن المدرب مازدا.
وحافظت 4 أندية فقط على استقرارها الفني هذا الموسم وهي المريخ الفاشر والوادي نيالا والأهلي مروي وهلال الفاشر.
ولا تكاد تمضي جولة من عمر الدوري السوداني دون أن تحمل تغييراً في أحد الفرق على مستوى المدرب، ويأتي ضغط النتائج والجمهور في مقدمة الأسباب التي دفعت بالفرق للإقدام على هذه الخطوة التي كانت صائبة في بعض الأحيان وخاطئه في الكثير منها، وعلى بعد نحو 10 جولات من إسدال الستار على الموسم الجاري تبدو إمكانية رحيل أسماء أخرى ممكنة.