ووفقاً لمصادر محلية من داخل الفلوجة، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنّ المعارك لا تزال محتدمة على أسوار المدينة من جهاتها الأربعة، بالتزامن مع قصف جوّي وصاروخي لمليشيات الحشد الشعبي، ما خلف 11 قتيلاً بينهم أربعة أطفال وامرأتان، فيما أصيب 17 آخرون لترتفع حصيلة الضحايا منذ بدء الهجوم على الفلوجة لأكثر من 100 قتيل وجريح بين المدنيين.
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أنّ المعارك تتركز في هذه الساعات في مناطق النعيمية قرب معمل تعبئة الغاز ومصنع الفلين (جنوب غرب)، وفي منطقة البو شجل (شمال)، وفي منطقة السجر (شرق) ومن الجنوب الشرقي في منطقة الهياكل.
من جانبها، أعربت الأمم المتحدة، في بيان، أمس الثلاثاء، عن قلقها إزاء تقارير تتحدث عن مقتل مدنيين بقصفٍ صاروخي طاول منازلهم وسط الفلوجة، مطالبةً بتوفير الحماية لهم.
إلى ذلك، طالب مسؤول عسكري بعدم استعجال النصر في الفلوجة. وقال العقيد من قوات الجيش المرابطة حول الفلوجة، طالب حسين الوادي، لـ"العربي الجديد"، إن "المعارك مستمرة ونحظى بغطاء ممتاز من التحالف الدولي وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) انسحبت من المناطق الزراعية المفتوحة كما كان متوقعاً لكن التحدي الأكبر لم يبدأ بعد وهو عند الوصول إلى مشارف المدينة".
وأكّد الوادي، تدمير طيران التحالف منصات صواريخ ومضادات أرضية لتنظيم "داعش" في الحي الصناعي شرق الفلوجة.
وفي بغداد، أكّدت مصادر بدء عملية تشييع جماعية لنحو 30 عنصراً من مليشيا "حزب الله" قتلوا قرب الفلوجة.