يسود هدوء حذر منذ صباح اليوم الجمعة، المناطق المحيطة بمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، التي تشهد عمليات عسكرية لتحريرها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما تمكنت عشرات العائلات من الفرار نحو بلدة عامرية الفلوجة.
وقال مصدر قبلي محلي لـ "العربي الجديد"، إن تقدم القوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" توقف منذ يومين، بسبب ضعف الغطاء الجوي الذي كانت توفره طائرات التحالف الدولي، مؤكداً أن عمليات الساعات الماضية تركزت على قصف جوي طاول بعض تجمعات عناصر "داعش".
وأشار إلى تمركز القوات العراقية في منطقة النعيمية جنوب الفلوجة، وشرق المدينة، وعند الصقلاوية شمالاً، نافياً الأنباء التي تحدثت عن توغل الجيش العراقي والمليشيات داخل الفلوجة.
إلى ذلك، قال القيادي في مجلس العشائر المتصدية لـ"داعش" في بلدة عامرية الفلوجة، إن الأخيرة استقبلت عشرات العائلات التي تمكنت من الفرار من قرى زوبع جنوب الفلوجة، مبيناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن مسلحي العشائر تطوعوا لنقل العائلات الهاربة عن طريق الزوارق لعبور نهر الفرات الذي يفصل عامرية الفلوجة عن قرى زوبع.
ولم تتمكن القوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" من اختراق مناطق جنوب الفلوجة، حتى يوم أمس الخميس. وقالت مصادر قبلية محلية، إن القوات العراقية المشاركة في المعركة، حاولت دخول حي الشهداء جنوبي الفلوجة، قادمة من محور النعيمية، الذي تتمركز فيه القطع العسكرية، مؤكداً أنها اقتربت من مدخل الحي، قبل أن تضطر للانسحاب بسبب العبوات الناسفة والطرق الملغمة التي عرقلت تقدمها.