16 يناير 2015
معـــــــــــــــــــــــــــــــزوفة الأيــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
نيفين الصالح (فلسطين)
معظمنا سمع عن أنواع المعزوفات الموسيقية، المعزوفات التي تمثل روحك، وتهز كيان جسدك، إلى أن تأتيك الأيام بمعزوفة خاصة بك، لها لحن ليس لأحد القدرة على سماعه سواك. لها ألم لن يستطيع هواك انتزاعه، لها صمت ليس لديه المقدرة على الكلام، يقف خلف جدار الروح بمعزوفة، يبلل لحنها الصبر.
وعلى الرغم من ذلك، لا تشكو، فحينما يغني الصباح أغنية المحبة، ليمسح برقة على قلب شكى من وجع الأيام، وحينما يلحن الحلم أملا لوجوه الفقراء، وحين ما تزال قادراً على أن تنبت المحبة في كلماتك وحروف الحياة ، وحينما تستطيع أن تكظم غضبك بمقدار شهيق روحك، وحينما يدندن الصمت في داخلك، ليحرك الأشياء، لترى الورد وسط صحراء، وكأنما تسرق رائحة الحياة من الموت، فهناك صمت معزوفته فن في الموسيقى، كما الحياة، فكم هي المواقف التي تصادفنا، ونقول منها ما تسبه ألسنتنا وتلعنه صدورنا، ومواقف أخرى، نرتل فيها ترتيلاً بلحن نعجز عن إيقاف مكنونه في قلوبنا، إلا أن هناك من يسرق منك لحظات السكينة والنقاء، لينعتك بالمغفل ذي حلم كالسراب، فهناك من يتلذذ في حصار الربيع في داخلنا، ليس إلا ليحاصر نفسه بمنحنا سلبيته، وسواد قلبه.
يكبر الورد محاصراً بتربة الأمنيات التي تنبت في صحراء بعيدة عن ري الإنسان لها بماء الأمل، وتسقى برحمة من الله، فهي أكثر حناناً من عطر رحيق لورد يملأه الشوك، ولا تأتي رائحته العطرة إلا في كوابيس حلم.
فتستيقظ على شمس تزيح ستار الليل، لتظهر للناس وتؤدي دورك على مسرح الحياة، بين ضحك وألم، وبعد وقرب، لتمثل دورك في الحياة بلا معزوفات موسيقية، سوى طرقات مواقف تصف أحاسيسك ما بين مصدق ومكذب عينيك.
فيا أصدقائي، إن أردتم دق القلوب فاطرقوها بلطف، لكي لا تخدشوها، ويتسرب منها الحب والنقاء والصفاء، وإن أحببتم الرحيل عمن التقيتم بهم مصادفة، فارحلوا مقدمين الورد والجنان والرياحين، لذكرى لا تنضب.
فلتكن قلوبكم تتسع لكل الطيبين والفقراء والمساكين البسطاء والعاشقين لليل ينتظرون فيه شمس الصباح.
فلا تحسبن أن الكره والانتقام والحقد يجعلوك الأقوى والأقدر والأذكى، بل النفوس العظيمة تلجم تلك الحماقات، وتسمو بروحها نحو الكمال.
فإن صادفكم من جرحكم، فادعوا على قلوبكم بالنسيان، لكيلا تكون ذاكرتكم مهترئة، متعبة، مثقلة بالآلام.
هذه نصيحتي لنفسي ولكم من بعدي فاجعلوا الحب مظلة ومشاعركم النبيلة معزوفة الأيام .
وعلى الرغم من ذلك، لا تشكو، فحينما يغني الصباح أغنية المحبة، ليمسح برقة على قلب شكى من وجع الأيام، وحينما يلحن الحلم أملا لوجوه الفقراء، وحين ما تزال قادراً على أن تنبت المحبة في كلماتك وحروف الحياة ، وحينما تستطيع أن تكظم غضبك بمقدار شهيق روحك، وحينما يدندن الصمت في داخلك، ليحرك الأشياء، لترى الورد وسط صحراء، وكأنما تسرق رائحة الحياة من الموت، فهناك صمت معزوفته فن في الموسيقى، كما الحياة، فكم هي المواقف التي تصادفنا، ونقول منها ما تسبه ألسنتنا وتلعنه صدورنا، ومواقف أخرى، نرتل فيها ترتيلاً بلحن نعجز عن إيقاف مكنونه في قلوبنا، إلا أن هناك من يسرق منك لحظات السكينة والنقاء، لينعتك بالمغفل ذي حلم كالسراب، فهناك من يتلذذ في حصار الربيع في داخلنا، ليس إلا ليحاصر نفسه بمنحنا سلبيته، وسواد قلبه.
يكبر الورد محاصراً بتربة الأمنيات التي تنبت في صحراء بعيدة عن ري الإنسان لها بماء الأمل، وتسقى برحمة من الله، فهي أكثر حناناً من عطر رحيق لورد يملأه الشوك، ولا تأتي رائحته العطرة إلا في كوابيس حلم.
فتستيقظ على شمس تزيح ستار الليل، لتظهر للناس وتؤدي دورك على مسرح الحياة، بين ضحك وألم، وبعد وقرب، لتمثل دورك في الحياة بلا معزوفات موسيقية، سوى طرقات مواقف تصف أحاسيسك ما بين مصدق ومكذب عينيك.
فيا أصدقائي، إن أردتم دق القلوب فاطرقوها بلطف، لكي لا تخدشوها، ويتسرب منها الحب والنقاء والصفاء، وإن أحببتم الرحيل عمن التقيتم بهم مصادفة، فارحلوا مقدمين الورد والجنان والرياحين، لذكرى لا تنضب.
فلتكن قلوبكم تتسع لكل الطيبين والفقراء والمساكين البسطاء والعاشقين لليل ينتظرون فيه شمس الصباح.
فلا تحسبن أن الكره والانتقام والحقد يجعلوك الأقوى والأقدر والأذكى، بل النفوس العظيمة تلجم تلك الحماقات، وتسمو بروحها نحو الكمال.
فإن صادفكم من جرحكم، فادعوا على قلوبكم بالنسيان، لكيلا تكون ذاكرتكم مهترئة، متعبة، مثقلة بالآلام.
هذه نصيحتي لنفسي ولكم من بعدي فاجعلوا الحب مظلة ومشاعركم النبيلة معزوفة الأيام .