حسم الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الجدل ليعلن أن ملعب "كامب نو" في برشلونة سيستضيف نهائي كأس ملك إسبانيا الذي سيجمع بين البرسا وضيفه أتلتيك بلباو في الثلاثين من شهر مايو/أيار المقبل، ليرفض طلب الناديين ذاتيهما اللذين طالبا بإقامة النهائي المنتظر على ملعب "سانتياجو برنابيو" في قلب العاصمة الإسبانية مدريد.
ولم تفلح محاولات البرسا وبلباو في الاحتفال مع جماهيرهم ومحبيهم في مدريد، تحت أنظار ريال مدريد صاحب الضيافة، خصوصاً وأن الفريقين اتفقا على ذلك، لكن الاتحاد الإسباني حسم الأمر فاختارت جميع الأطراف ملعب "كامب نو" في ظل طاقته الاستيعابية الكبيرة للجماهير ليكون الحل الأخير لاستضافة نهائي كأس الملك.
وأجريت عملية تصويت فاز فيها ملعب "كامب نو" بـ 26 صوتاً، مقابل 18 لملعب "سان ماميس" معقل بلباو، وذلك بعد استبعاد ملعب "فيامارين" بإشبيلية، وملعب"ميستايا" بفالنسيا في بداية التصويت، بعد إصرار إدارة ريال مدريد على رفض إقامة اللقاء في ملعب "سانتياجو برنابيو".
وهذه هي المرة الرابعة التي يستضيف فيها ملعب نادي برشلونة النهائي، فيما لم يسبق للبرسا صاحب الضيافة أن توج باللقب ذاته إلا مرة واحدة فقط، وكانت في عام 1963.
وتوج برشلونة بلقب كأس الملك بعد فوزه على ريال سرقسطة بنتيجة (3-1) في موسم 1963، فيما استضاف الكامب نو، أيضاً، نسخة المباراة في عام 1970 حين لعب ريال مدريد ضد فالنسيا، وفاز الغريم التقليدي للبرسا آنذاك بنتيجة (3-1)، وهي المباراة التي شهدت احتفالات كبيرة للاعبي الريال في ظل إقامتها على أرض الغريم.
واستضاف الكامب نو النهائي الذي جمع فريقي أتلتيكو مدريد ونظيره إشبيلية في سنة 2010، حيث فاز الفريق الأندلسي في الكأس بنتيجة (2-0).
ويعد فريق برشلونة أكثر الفرق تحقيقاً للقب كأس ملك إسبانيا حين رفع الكأس 26 مرة، فيما يحتل نادي أتلتيكو بلباو المركز الثاني بالتتويج بلقب البطولة 23 مرة، ويأتي ريال مدريد ثالثاً بـ19 لقباً.
وقد كان برشلونة قد فاز على أتلتيك بلباو في نهائي كأس الملك لنسخة 2009 بنتيجة (1ـ4) وفي موسم 2012 بنتيجة (3-0) ليتوج باللقب.