من أرض الفراعنة والأهرام، وبحضور نجوم القارّة السمراء، تنطلق رحلة أمم أفريقيا في مصر بنسخة استثنائية، تُقام للمرة الأولى في مثل هذا التوقيت من العام، ومعها سنعود سنواتٍ للوراء للحديث عن قصص وأرقام.
"مع المدرب والقارّة السمراء"... فقرة سنتحدث فيها عن حكايا المدربين، ونجما اليوم الأسطورة المصري حسن شحاتة والغاني تشارلز غيامفي، الذي كان السبّاق إلى إنجاز "المدير الفني الأكثر تحقيقاً للتاج الأفريقي".
البداية مع غيامفي الذي ولد يوم 4 ديسمبر 1929 في أكرا بغانا، وتوفي في الأول من شهر سبتمبر/ أيلول 2015 عن عمرٍ يناهز الـ85 عاماً، وهو الذي شغل خلال مسيرته لاعباً في مركز خط الوسط بعض الأندية المحلية، قبل أن يختتم مسيرته في ألمانيا مع فريق فورتونا دوسلدورف.
بعد الاعتزال اتجه إلى عالم التدريب وحقق اللقب في عامي 1963 و1965 خلال الفترة الأولى، ليعود في عام 1982 لتحقيق اللقب الثالث، ويُصبح أكبر مدرب حمل التاج الأفريقي، قبل أن يأتي المصري حسن شحاتة لتكرار الأمر عينه مع إضافة رقمٍ خاص به.
من دون شك يُعتبر حسن شحاتة أشهر من نارٍ على علم، فهو المدرب الذي حقق لمصر ثلاثة ألقاب في أمم أفريقيا، واستطاع أن يُتوج بها لثلاث مناسبات متتالية، الأمر الذي فشل به جميع المدربون تاريخياً.
حسن شحاتة ابن نادي الزمالك بدأ رحلة التدريب عام 1983، وأشرف على العديد من الأندية المحلية وخارج مصر ليتسلّم عام 2003 تدريب الفراعنة، ومن هناك بدأت القصة لتحقيق اللقب أعوام 2006 و2008 و2010، مع جيل النجم الكبير أحمد حسن ومحمد أبو تريكة وعصام الحضري وغيرهم من اللاعبين الكبار.