نفى أحد أهم أعمدة غناء الأوبرا في العالم، بلاثيدو دومينغو، الاتهامات الموجهة إليه بإساءة استخدام نفوذه حين تولى إدارة داري أوبرا في الولايات المتحدة، وذلك خلال لقاء مع وكالة "أسوشييتد برس" يوم الجمعة، في مدينة نابولي الإيطالية.
ويحاول بلاثيدو دومينغو تحسين سمعته، بعدما خلصت تحقيقات إلى أن الاتهامات بأنه تورط في "سلوك جنسي غير لائق" مع نساء طوال عقود كانت صادقة.
وتجنب دومينغو (79 عاماً) الإجابة مباشرة عن الأسئلة حول اتهامه بالتحرش جنسياً بنساء من القطاع الذي يعمل فيه، علماً أن "أسوشييتد برس" كشفت عن هذه الاتهامات خلال الصيف الماضي، مما شلّ مسيرة الأوبرالي المهنية في الولايات المتحدة وفي مسقط رأسه إسبانيا.
وقال دومينغو خلال المقابلة: "لم أعد أي مغنية بأي دور، ولم أحرم أي مغنية من أي دور... أمضيت حياتي كلها أساعد وأشجع هؤلاء الأشخاص". وأشار إلى أن المسؤوليات داخل دار الأوبرا مقسمة، أي أنه لا ينفرد وحده بقرار منح الأدوار إلى مغنين ومغنيات.
ولفت إلى أنه يأمل أن يتمكن من تسوية ما يراه على أنه سوء تفاهم مع المسؤولين الإسبان، وأن يعود يوماً ما إلى الغناء في البلد حيث كان والداه يديران دار أوبرا في مدريد.
ورجح ألا يعود إلى الغناء في الولايات المتحدة، قائلاً "أنا شديد الحزن لعدم تمكني من الغناء في الولايات المتحدة، استمتعت بالتجربة كثيراً. خلال أكثر من نصف قرن كان الجمهور هناك رائعاً".
يشار إلى أن لدى دومينغو جدولا من العروض خلال الخريف المقبل، يتركز معظمها في إيطاليا وألمانيا والنمسا، إذ أحيا حفلاً يوم السبت في مدينة كازيرتا جنوب إيطاليا، وأظهر أن صوته لم يتضرر من فيروس كورونا الجديد الذي كان قد أصيب به.
كانت مغنيات قلن لـ"أسوشييتد برس" إن دومينغو تحرش بهن وأساء استخدام سلطته حين كان يشغل مناصب إدارية في دار أوبرا لوس أنجليس ودار الأوبرا الوطنية في واشنطن. وقالت نساء إن دومينغو منحهن فرصاً مهنية حين كان على علاقة جنسية معهن، ثم سحب عروضه أو توقف عن توظيفهن حين رفضن مجاراته.
وخلص تحقيق أجراه اتحاد الأوبرا إلى أن سلطة بلاثيدو دومينغو أسيء استخدامها، ووجدت تحقيقات دار أوبرا لوس أنجليس و"النقابة الأميركية للموسيقيين" أن مزاعم التحرش الجنسي ضده صادقة. لم تجد دار أوبرا لوس أنجليس أي أدلة على إساءة استخدامه لسلطة، لكن النقابة رصدت نمطاً واضحاً لمثل هذه الانتهاكات ، وفقاً لأشخاص تحدثوا إلى "أسوشييتد برس" شرط عدم الكشف عن هوياتهم، لأنه غير مصرح لهم بالكشف عن النتائج.