وكان من المقرر أن يقيم إمين أغارالوف، ابن المليونير الأذري الروسي أراس أغارالوف، حفلًا في نيويورك في 26 يناير/ كانون الثاني، ضمن جولتيه القادمتين في أميركا وكندا، قبل أن يعلن إلغاءهما كلتيهما إثر انتشار خبر تورطه بتنظيم اجتماع برج ترامب عام 2016، وفقًا لموقع "إندبندنت".
وقال أغارالوف في رسالة نشرت على "إنستغرام" و"فيسبوك": "أكره حقًا تسجيل هذه الرسالة، إلا أنني لا أملك خيارًا آخر، واضطررت لإلغاء جولتي المقررة في أميركا وكندا، لأسباب خارجة عن إرادتي، خططنا لهذه العروض منذ عام تقريبًا، وكنت أود بصدق أن أعزف لكم جميعًا" وأضاف: "أقدم اعتذاري الشديد لكل من كان يتطلع للحضور، شكرًا لتفهمكم".
ولعب أغارالوف، ووكيله الصحافي البريطاني السابق روب غولدستون، دورًا أساسيًا في تنظيم اجتماع "برج ترامب" في 9 يونيو/ حزيران عام 2016، والذي يركز عليه مولر اليوم، كجزء من تحقيقه في التدخل الروسي المزعوم بانتخابات عام 2016، وتواطؤ ترامب المحتمل مع الروس.
وحضر الاجتماع كل من ابن دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير، بول مانافورت مدير حملته آنذاك، ناتاليا فيسيلنتسكايا المحامية ذات الصلة الوثيقة بالكرملين، رينات آخميتسين العضو البارز في إحدى جماعات الضغط الأميركية الروسية، آيك كافيلادز صاحب شركة معروفة لعائلة ترامب ومقرها موسكو، بالإضافة للمترجمة أناتولي ساموشورنوف وروب غولدستون، وأجري الاجتماع بعد أن وعد غولدستون ابن ترامب، بأن يقدم له معلومات من مصادر روسية تشوه سمعة هيلاري كلينتون.
وتعرف عن أغارالوف صلته الوثيقة بترامب قبل الاجتماع، حيث ناقش معه شراكة محتملة لبناء برج ترامب في موسكو، وسانده في حملته الانتخابية الرئاسية، كما كان ضيفًا في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية في لاس فيغاس عام 2013، والتي ينظمها ترامب.
وقال أغارالوف البالغ من العمر 39 عامًا، في لقاء حديث مع وكالة Bloomberg News: "لدي شعور بأن الجانب الأميركي ليس لديه نوايا حسنة، وأنهم يرغبون بتحويلي إلى عرض سيرك، باعتباري شخصية مشهورة، في ضوء هذه الهيستيريا المعادية لروسيا". وأضاف: "أنا مستعد للتعاون، لكنني لست متأكدًا من أن الطرف الآخر يود إعطائي هذه الفرصة".
Twitter Post
|