ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، أنّ اشتداد حدة حملات المقاطعة على إسرائيل، التي بلغت أوجها هذا الأسبوع، بإعلان شركة أورنج الفرنسية عن وقف عملها في إسرائيل، قد حرّكت مجدداً احتمالات توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى توسيع صفوف حكومته، وضم حزب "المعسكر الصهيوني"، برئاسة يتسحاق هرتسوغ، لمواجهة الحملة.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أنه تم تبادل رسائل بين هرتسوغ ونتنياهو عبر وسطاء لفحص إمكانيات تشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يكون موضوع المقاطعة ومكافحتها الورقة التي يدخل منها هرتسوغ للحكومة، تحت شعار المصلحة الوطنية العليا لإسرائيل.
ويأمل نتنياهو في حال تحوّل هذا الخيار إلى واقعي، إلى استغلال العلاقات الحسنة لقادة "المعسكر الصهيوني"، وفي مقدمتهم هرتسوغ وتسيبي ليفني، للتأثير على زعماء الدول الأوروبية للتحرك ضد حركة المقاطعة، في المرحلة الأولى، وبذل جهود لوقف المبادرة الفرنسية في المرحلة التالية.
وتسعى إسرائيل إلى إقناع فرنسا بعدم طرح مبادرة وزير خارجيتها، لوران فابيوس على الأمم المتحدة، لاستصدار قرارٍ بتحديد جدول زمني للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، حتى 18 شهراً، يتم بعدها الاعتراف بدولة فلسطين.
كما يسعى نتنياهو في ظل التوتر في العلاقات بينه وبين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى الاستفادة من "التأثير الإيجابي" لـ"المعسكر الصهيوني" على إدارة أوباما.
ويواجه نتنياهو ضغوطاً من وزير ماليته، موشيه كاحلون، رئيس حزب "كولانو" الذي يطالب بتوسيع صفوف الحكومة الحالية، معتبراً أنّه لا يمكن للحكومة أن تستمر بالاعتماد على ائتلاف ضيق، يعتمد على 61 عضواً من أصل 120 عضو كنيست.
اقرأ أيضاً: حملات المقاطعة العالمية ترعب إسرائيل... وبلير حاضر للرد