عبّر زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، عن رفضه الاعتداءات والتهديدات التي يتعرض لها الكرد في بغداد والمحافظات.
وقال الصدر في بيان صحافي، إنّ "ما يصدر من هجمات وتهديدات تمس الأكراد في بغداد والمحافظات بسبب الاستفتاء، هي فتنة سياسية"، محذراً من "خطورة هذه الفتنة" ومؤكداً أن "لا داعي لأخذ الأبرياء بذنب الأدعياء".
من جهته، أكد مسؤول أمني أنّ "هناك حالات تهديد واعتداءات تعرض لها مواطنون أكراد في بغداد وعدد من المحافظات، كرد فعل ضد الاستفتاء".
وقال المسؤول لـ "العربي الجديد"، إنّ "الحالات التي سجلت هي حالات قليلة ولا تمثل شيئاً، وأنّ أي جهة لم تتبناها"، مبينا أنّ "التحقيقات جارية بتلك الاعتداءات، وأنها تؤشر إلى أنّها اعتداءات فردية غير منظمة، وستتم محاسبة الأشخاص الذين نفذوها".
ويرى مسؤولون كرد أنّ هذه الاعتداءات والأزمات التي يواجهها العراق، والتي جاءت بسبب الاستفتاء، لا يمكن حلها إلّا عبر الحوار بين بغداد وأربيل، والذي يتطلب مرونة بالمواقف من قبل الجانبين.
بدوره، قال القيادي الكردي المستقل، محمود عثمان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأزمة بين بغداد وأربيل لا توجد فيها حتى الآن حلول واضحة".
وأضاف عثمان أن "الجميع يتحدثون عن الحوار والحاجة له، ونحن نؤكد أن لا حل لهذه الأزمة وما أعقبها من دون فتح نافذة للحوار المشترك بين بغداد وأربيل، وترك التصعيد من الجانبين".
وأشار إلى أنّ "شروط العبادي بإلغاء نتائج الاستفتاء شروط مستحيلة التطبيق، لأنّ الاستفتاء أصبح رأي شعب، ورأي الشعب لا يمكن أن يلغى"، مؤكدا أنّ "الشروط التعجيزية يجب أن تخفف من الجانبين، حتى نتمكن من الوصول إلى نتيجة، وحل للأزمة".