استعاد "حزب الله" جثة أحد أبرز قادته الميدانيين، علي فياض، المعروف بـ"علاء البوسنة"، في عمليّة خاصّة، في تلة الحمام بريف حلب الجنوبي الشرقي في سورية، وفقا لما أعلنه موقع "العهد" التابع للحزب.
وكانت عائلة فياض، قد أقامت العزاء لابنها علي في بلدته أنصار في جنوب لبنان، بعد إعلان مقتله في معارك خناصر في ريف حلب قبل عدّة أيام، ليطلب "حزب الله" من عائلته إنهاء تقبل التعازي، بسبب عدم التأكّد من مصيره، وفضّل الحزب اعتباره ضمن خانة المفقودين، بحسب ما تداوله مناصروه على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويُعتبر فياض، أحد أبرز قادة "حزب الله" الميدانيين. وتداولت مواقع إلكترونيّة قريبة من الحزب سيرة فياض الذاتية. وأشارت إلى أنه من العناصر الذين شاركوا في تدريب الجيش البوسني في مطلع تسعينيات القرن الماضي. كما أنه تولّى تنفيذ أهم عمليات "حزب الله" الخاصّة في الجنوب اللبناني.
ومنذ اندلاع الثورة السورية، كان البوسنة ضمن قوات "حزب الله" التي قاتلت إلى جانب النظام السوري. وروت هذه المواقع، أنه تولّى وضع خطة "حماية دمشق"، إضافة إلى القتال في ريف اللاذقية والقلمون والغوطة ودرعا وحلب. وتحدثت المعلومات المنشورة عن أنه أصيب مرات عدة، وأنه مسؤول عن تنفيذ عدد كبير من الكمائن التي قام بها الحزب.
وتداول ناشطون ووسائل إعلام قريبة من الحزب، شريطاً لتفجير العتيبة (الغوطة الشرقية)، الذي يقول "حزب الله" إنه كمين استهدف رتلاً لمقاتلي المعارضة السورية في منطقة العتيبة في فبراير/شباط 2014، وأدى إلى مقتل نحو 175 شخصاً، وتُسمع عبارة "فجّر يا علاء" في هذا الشريط. ولفتت هذه المواقع إلى أن "البوسنة" هو مهندس الكمين.
يُذكر أن الائتلاف السوري أصدر بياناً حينها، طالب بإجراء تحقيق لكشف تفاصيل "المجزرة الدموية"، إذ اتهم النظام السوري وحلفاءه بتنفيذ "مجزرة" في المدنيين، عبر نصب كمين للمدنيين الذين كانوا يُحاولون الخروج من الغوطة الشرقية المحاصرة إلى منطقة البادية.
كما ادعت المواقع القريبة من "حزب الله"، أن القيادي علي فياض شارك في عمليات تحصين بغداد، بعد سقوط الموصل في يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عام 2014.