قُتل أربعة أشخاص وجُرح آخرون، اليوم الخميس، في إطلاق نار داخل جامعة تركية، وقالت جامعة غازي عثمان في ولاية اسكشيهير، إن مطلق النار هو أحد المعيدين في كلية التربية، وإن الواقعة أدت إلى مقتل أربعة من العاملين.
وقال رئيس جامعة غازي عثمان، حسن غونين، إن أمن الجامعة تمكّن من القبض على المهاجم بعد أن غادر مبنى كلية التربية، وإن المتهم الذي يُدعى فولكان، حاول الدخول إلى مكتب عميد الكلية الذي لم يكن في مكتبه، فقام بإطلاق النار على سكرتيره، قبل أن يتوجه إلى الطابق الثاني في المبنى ويقوم بإطلاق النار على آخرين من هيئة التدريس.
وأكد غونين أن عدد القتلى أربعة، هم معاون رئيس كلية التربية، وسكرتير عميد الكلية، وأحد المعيدين، وأحد أعضاء هيئة التدريس، مشيراً إلى أن المهاجم غادر المبنى بعد إطلاقه النار ومعه سلاحه، قبل أن يقوم أمن الجامعة بالقبض عليه وتسليمه إلى الشرطة.
وتحتلّ تركيا المرتبة الـ27 عالمياً في ما يتعلّق بانتشار السلاح بين المواطنين. وبعيداً عن التنظيمات الإرهابية والمعادية للدولة، تُشير الإحصائيات إلى ارتفاع نسبة اقتناء السلاح بين المواطنين، خلال السنوات العشر الأخيرة، وتحديداً الأسلحة غير المرخّصة، بعشرة أضعاف، معظمها غير مرخّصة، وسط دعوات للحكومة التركية إلى التشدّد في تطبيق القوانين الخاصة بهذا الأمر.
وبحسب جمعية "أوميد" (الأمل) المعنيّة بمكافحة العنف، هناك سلاح في منزل واحد من أصل منزلين تركيّين، ويوجد في عموم البلاد نحو 20 مليون قطعة سلاح مختلفة، من بينها مليون ونصف المليون قطعة سلاح مرخّصة، فيما البقية من دون ترخيص.
وبالمقارنة مع عدد مواطني تركيا (نحو ثمانين مليوناً)، فإنّ مواطناً من كل أربعة يملك سلاحاً. وعن أسباب هذه الظاهرة، يعزو الطبيب النفسي محمد أيهان الأمر إلى استمرار الحروب في المنطقة، ويقول إن أخبار الحروب والعنف اليومية والهجمات التي تتعرّض لها البلاد جعلت الناس يعيشون حالة من الخوف وانعدام الأمان، لتأتي المحاولة الانقلابية الأخيرة وقد أصبح كثيرون على قناعة بأن امتلاكهم السلاح قد يساعدهم في حماية أنفسهم.