تواصل قوات النظام السوري خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع المعارضة، والذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية، إذ قُتل وجُرح مدنيّون جراء استمرار العمليات العسكرية في عدة مناطق، بينما تمكّنت المعارضة المسلحة ضمن عملية "درع الفرات"، من توسيع سيطرتها في محيط مدينة الباب، بريف حلب الشرقي، على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقالت مصادر محليّة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ "قوات النظام السوري خرقت وقف إطلاق النار، مساء أمس السبت، بقصف مدفعي على مناطق في بلدة كفر داعل بريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل طفلين وجرح اثنين، ووقوع أضرار مادية".
وفي خرق جديد لوقف إطلاق النار في سورية، قصفت قوات النظام، اليوم الأحد، بالمدفعية مناطق في أطراف مدينة عين ترما والأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حين قصفت الأحياء السكنية في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية، بحسب الدفاع المدني السوري.
وأوضح الدفاع المدني في ريف دمشق، أنّ حصيلة القتلى جرّاء القصف من قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، على منطقة وادي بردى، أمس السبت، بلغت ثلاثة قتلى، إضافة إلى جرح 19 مدنيا، فضلاً عن دمار خمسة عشر منزلاً واحتراق آخريْن، ونزوح 500 مدني إلى محيط المناطق التي تعرّضت للقصف.
إلى ذلك، قال "مركز حمص الإعلامي"، إنّ "قوات النظام السوري استهدفت، اليوم الأحد، بالمدفعية والصواريخ، مناطق في بلدة الغنطو ومدن الحولة وتلبيسة، وقرية البرج وبلدة السعن الأسود في ريف حمص الشمالي، ما أوقع أضراراً مادية".
من جهة أخرى، أعلن فصيل "الجبهة الشاميّة" التابع للمعارضة السورية المسلحة، عن سيطرة قوات "درع الفرات" على قرية داغلباش الواقعة غرب مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وفي السياق ذاته، واصل الجيش التركي عمليات دعمه "الجيش السوري الحر" ضدّ "داعش"، فاستهدف مواقع التنظيم، في شمال وغرب مدينة الباب بالمدفعية والدبابات، موقعاً إصابات في صفوفه.
من جانب آخر، اندلعت معارك بين "داعش"، ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في منطقة تل السمن بريف الرقة الشمالي الغربي، تزامناً مع تجدد المعارك بين الطرفين في محيط بلدة المحمودلي وقرية جعبر الشرقي، حيث تحاول "قسد" تحقيق مزيد من التقدّم في ريف الرقة، بدعم من طيران التحالف الدولي.