أفادت مواقع إيرانية اليوم السبت، أن الضابط جهانغير جعفري نيا، وهو أحد قادة كتائب القوات الخاصة التابعة لـ"فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، قد لقي مصرعه بالقرب من حلب شمالي سورية خلال اشتباكات مسلحة وقعت هناك.
وأضافت المواقع ذاتها، أن جعفري نيا هو قائد "الكتيبة 16" التابعة بدورها لـ"فيلق القدس" الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني، وهي إحدى الكتائب المشكلة في غيلان الواقعة شمالي إيران، وهي بذات الوقت مسقط رأس جعفري نيا.
في السياق ذاته، نقلت المواقع أن الضابط المتقاعد محمد زلقي، وهو أحد عسكريي الحرس "الثوري الإيراني" من منطقة دزفول الواقعة جنوبي إيران، قُتل هو الآخر في سورية، دون أن تحدد المواقع رتبته العسكرية.
ووصفت المواقع كلاً من جعفري نيا وزلقي بـ"المدافعين عن الحرم"، والمقصود به مرقد السيدة زينب الواقع جنوبي العاصمة دمشق، إذ قالت إنهما ذهبا إلى سورية لـ"أداء مهامهما كمستشارين عسكريين، وللدفاع عن هذا البلد ضد التهديدات الإرهابية".
يُذكر أن عدد قتلى إيران في سورية قد تجاوز 270 عسكرياً، وهذا منذ أن أعلن الحرس "الثوري الإيراني" عن رفع عدد مستشاريه العسكريين هناك، تزامناً وإعلان روسيا عن بدء توجيه ضربات جوية لمواقع في سورية شهر أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
وبعد إعلان "الحرس"، أعرب الجيش الإيراني عن إرسال عسكريين تابعين للقوات البرية الخاصة فيه، وانضم هؤلاء إلى جانب متطوعين من قوات التعبئة المعروفة باسم "البسيج" والتي تقف جميعها إلى جانب قوات النظام السوري، وحزب الله اللبناني.
في سياق متصل، نقلت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية، أن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط خان طومان جنوب غربي حلب، حيث تتواجد هناك قوات تابعة لـ"جبهة النصرة"، و"أحرار الشام"، و"فيلق الشام"، و"الحزب الإسلامي التركستاني"، واستطاعت بدورها الدخول لقرية معراته، وفق "فارس".
واعتبرت الوكالة، أن "حرباً نفسية إعلامية تدعم التنظيمات الإرهابية تنقل أخباراً تفيد بتقدم أفرادها، بينما يتقدم الجيش السوري على الأرض" حسب تعبير "فارس".