وواصل الطيران المروحي السوري إلقائه البراميل المتفجّرة، وآخرها كان على حي الصاخور في مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل عائلة مؤلفة من أب وأم وطفلين، وثلاثة أشخاص آخرين، إضافة إلى سقوط جرحى، نُقلوا إلى مستشفيات ميدانية، وسط توقعات ارتفاع أعداد الضحايا، خلال الساعات المقبلة.
وقُتل مدنيان وسقط عشرة جرحى في مدينة دارة عزة، في ريف حلب الغربي، جراء قصف بصاروخ موجّه، أدى كذلك إلى أضرار في البنى التحتية.
إلى ذلك، تواصلت المعارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) و"كتائب إسلامية"، في ريف حلب الشمالي، بعد إطلاق الأخيرة معركة تحت شعار "نهروان الشرق" لطرد "داعش من ريف حلب بالكامل".
وعلم "العربي الجديد"، أن "مواجهات اليوم شهدت سيطرة داعش على قرية الفوز، في وقت تواصلت الاشتباكات في عدد من المناطق الأخرى".
من جهتها، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا" أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة، واصلت عملياتها ضد تجمّعات الإرهابيين في حلب وريفها، وأوقعت في صفوفهم أعداداً من القتلى والمصابين، ودمّرت أدوات إجرامهم".
وأوضحت، نقلاً عن مصدر عسكري، لم تذكر اسمه، أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على العديد من الإرهابيين، وأصابت آخرين في أحياء هنانو ومعارة الارتيق وبني زيد وبستان القصر والكلاسة في حلب".
في غضون ذلك، سقطت قذائف هاون مجهولة المصدر على حي التضامن في العاصمة دمشق، فجر اليوم الخميس، ما أدى إلى جرح ستة مدنيين، بينما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة الطيبة في ريف دمشق، وتزامن ذلك مع اشتباكات بين "كتائب إسلامية" وجيش النظام في بلدة المليحة التابعة للغوطة الشرقية.
وفي ريف حماة الجنوبي، أعلنت "الجبهة الإسلامية" عن تمكنها من "تنفيذ عملية نوعية تمثلت في تفجير ثلاث سيارات تابعة لقوات النظام وجيش الدفاع الوطني، بعد زرع عبوات ناسفة عند مفرق قرية الموعة، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم".
كما أعلن المكتب الإعلامي لـ"فيلق الشام" في بيان، أن "مقاتليه قصفوا بالرشاشات المتوسطة منطقة المغير التي تخضع لسيطرة قوات النظام في ريف حماة، وحققوا إصابات مباشرة، ضمن معركة أطلقتها كتائب إسلامية بمساندة من الجيش الحر، تحت شعار الإخلاص لله، لتحرير كفرنبودة والمغير والجنابرة".
وفي ريف اللاذقية، ذكرت وكالة "سمارت" أن "الطيران الحربي شن غارة على قرية الشلف في جبل الأكراد، ما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على طريق حلب – اللاذقية الدولي".