مقتل قيادي بالجيش السوري الحر في الأردن

13 يوليو 2014
هناك أكثر من مليون سوري بالأردن (مزرعاوي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
أكّد مصدر أمنيّ أردنيّ، اليوم الأحد، مقتل القيادي في "الجيش السوري الحر"، ماهر رحال، يوم الجمعة الماضية، في عمّان، موضحاً أن أجهزة الأمن الأردنية تتعامل مع الحادث كجريمة "جنائية"، في حين حمّل "الائتلاف الوطني السوري المعارض"، النظام السوري مسؤولية اغتيال رحال.

واستبعد المصدر في حديث لـ"العربي الجديد" وجود دوافع سياسية وراء حادثة مقتل القيادي في "الجيش الحر". وقال إن الأخير قُتل برصاصتين أُطلقتا عليه من قبل مجهول في العاصمة عمّان، يوم الجمعة، بعد نحو أسبوعين من دخوله الأردن كلاجئ دون أن يحمل أي صفة سياسية أو عسكرية. وجرى تشريح جثة القتيل في أحد مستشفيات عمّان يوم السبت، وأشار التقرير إلى أن الوفاة ناتجة عن إصابته برصاصتين نافذتين.

بدوره، دان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، "اغتيال القيادي في الجيش السوري الحر ماهر رحّال قائد لواء المجاهدين (التابع لفرقة حمزة في مدينة إنخل بريف درعا)" المحافظة الحدودية مع الأردن في جنوب سورية. وحمّل "نظام (بشار) الأسد مسؤولية هذه الجريمة"، داعياً الحكومة الأردنية إلى "فتح تحقيق جاد في الحادثة". وأعرب عن ثقته في قدرتها على "كشف الحقائق والتفاصيل المحيطة بها، وإلقاء القبض على المنفذين في أسرع وقت".

وبحسب مواقع إخبارية أردنية، فإن الرحّال دخل الأردن منذ ما يقارب الأسبوع. ويعدّ رحّال من أبرز القادة العسكريين في منطقة درعا السّورية، إذ أشرف على معارك عدة أبرزها معركة "ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺎ" ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﻴﻄﺮﺓ، ﻭﻣﻌﺮﻛﺔ "ﺳﻤﻠﻴﻦ"، ﻭﻣﻌﺮﻛﺔ "ﺗﺤﺮﻳﺮ أﻧﺨﻞ" ﻭﻣﻌﺮﻛﺔ "ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ" في ﺟﺎﺳﻢ، وفقد قبل عام من الآن زوجته وطفله في قصف قوات النّظام السّوري لمنزله.

وتجدر الإشارة إلى أن الأردن خصص سكناً للمنشقين العسكريين عن النظام السوري الذين يلجؤون إليه، فيما تحقق الأجهزة الأمنية الأردنية مع الناشطين السياسيين أو العسكريين التابعين للجيش الحر في الأردن.

ويستضيف الأردن الذي يمتلك حدوداً تزيد على (370 كيلومتراً) مع سورية، أكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجلين. وتقول السلطات الأردنية أنّه يضاف إلى هؤلاء نحو 700 ألف سوري يقيمون على أراضيها منذ ما قبل اندلاع الثّورة منتصف آذار/مارس 2011.