قُتل القيادي في قوات "الباسيج" التابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني"، الرائد عبد الحسين مجدمي، إثر هجوم مسلح على منزله في دارخوين بمحافظة خوزستان، جنوب غرب إيران.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية، صباح اليوم الأربعاء، بأن قائد قوات "الباسيج" في مدينة دارخوين بمحافظة خوزستان قد تعرض لهجوم مسلّح من قبل ملثمين من أمام بيته بعد عودته إليه، وسقط قتيلاً بعدة طلقات نارية.
وقال حاكم قضاء "شادغان" بمحافظة خوزستان، سعيد حاجيان، اليوم الأربعاء، إن التحقيقات قد بدأت للوصول إلى المتورطين في الاغتيال، مشيراً إلى أن السلطات المعنية ستعلن عن النتائج الأولية قريباً، وفقا لماً أوردته وكالة "فارس" الإيرانية.
وحتى الساعة، لم تتبنّ أي جهة مسؤولية العملية.
يشار إلى أن محافظة خوزستان وخصوصاً مركزها مدينة الأهواز، سبق أن شهدت حوادث من هذا النوع خلال السنوات الماضية، كانت وراءها "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، وهي حركة انفصالية معارضة تسعى إلى إنشاء دولة عربية في منطقة الأهواز، أسسها عدد من العرب الإيرانيين المقيمين في أوروبا عام 1999، وتتبنى الحركة العمل المسلح ضد إيران منذ عام 2005.
وعقدت هذه الحركة المصنفة في إيران "منظمة إرهابية" مؤتمرات عدّة لدعم حقوق عرب إيران.
وتبنّت سابقاً عمليات اغتيال، منها اغتيال القاضي ورئيس شعبة المعلومات في خوزستان حسين شريفي، عام 2017، وتفجير خط لنقل الغاز المسال جنوبي إيران في 2016، بينما اغتيل رئيسها أحمد مولى في هولندا في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، ووجهت الحركة اتهامات لإيران بالضلوع في ذلك.
وكانت "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" من بين الجهات التي اتهمتها طهران بالوقوف وراء الهجوم على عرض عسكري أقامته القوات المسلحة الإيرانية، في محافظة خوزستان، في سبتمبر/أيلول 2018، وأودى بحياة 25 شخصاً وإصابة 69 آخرين، وذلك قبل أن يتبنى تنظيم "داعش" المسؤولية عن الهجوم في وقت لاحق.