وقال الناشط الإعلامي، منصور حسين، لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين من "قوات سوريا الديمقراطية" التي تتشكل قوتها الأساسية من "وحدات حماية الشعب" الكردية، "يستهدفون منذ مساء أمس حتى اليوم، طريق الكاستلو بقذائف الهاون والرشاشات"، مؤكداً "سقوط ضحايا مدنيين بهجمات الوحدات الكردية على طريق الكاستلو".
وبينما أضاف حسين، المتواجد في حلب، بأن "اشتباكات عنيفة تدور على محور السكن الشبابي وطريق الكاستلو"، الذي "انقطع الآن نتيجة الاشتباكات"، ذكرت عدة مصادر في حلب أن ضحايا مدنيين سقطوا خلال هذا التصعيد العسكري في محيط حي الشيخ مقصود.
وقتل خلال المعارك رئيس هيئة أركان "الفرقة الشمالية"، المقدم عبد الكريم اليحيى. وذكرت الفرقة التابعة للجيش الحر، في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "اليحيى شارك بعدة معارك في دير الزور وحماة واللاذقية ليرتقي شهيدا بقذيفة من ميليشيا (PYD) على أرض حلب"، مشيرةً إلى "أنها ستبقى ماضية قدماً على درب التحرير وصد العدوان عن الشعب السوري، وبذل الغالي والنفيس في سبيل حريته وكرامته فإما الشهادة أو النصر".
وتشترك عدة فصائل، أبرزها الجبهة الشامية، وكتائب نور الدين زنكي، وحركة أحرار الشام، وفرقة السلطان مراد، وتجمع فاستقم، والفرقة 16، في المعارك التي تدور في محيط حي الشيخ مقصود، مع "قوات سوريا الديمقرطية".
ويعتبر هذا الحي، الواقع شمال مدينة حلب، ذا أهمية استراتيجية، إذ إن جهته الغربية تُطل على طريق الكاستلو، الذي يشكل بالنسبة لفصائل المعارضة شريان حياة، وهو الوحيد الذي يربط مناطق سيطرتهم داخل حلب بالبلدات والقرى التي يسيطرون عليها في ريف المدينة، وكثيراً ما شهد اشتباكات وقصفاً متبادلاً خلال الأشهر الماضية، راح ضحيته مدنيون.