قُتل قيادي بارز في مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من جراء المعارك مع "داعش" الإرهابي في ناحية الباغوز شرق دير الزور، فيما قُتلت مجموعة من العناصر بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في بلدة ذيبان.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات وقعت مساء أمس الجمعة بين "قسد" و"داعش" في محور مخيم الباغوز، أسفرت عن مقتل قائد لواء "تحرير عفرين وإدلب" المدعو أبو صطيف الكستن الإدلبي مع مجموعة من عناصره.
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب الكردي" قد أعلنت عن تشكيل هذا اللواء في يونيو/ حزيران العام الماضي، وذلك بعد سيطرة قوات المعارضة السورية والجيش التركي على ناحية عفرين في شمال حلب.
ووضعت المليشيا اللواء المشكل تحت قيادة الكستن وهو قيادي سابق ضمن فصائل المعارضة السورية المسلحة، قبل فراره من إدلب إلى مناطق سيطرة "قسد".
ويضمّ هذا اللواء، وفق مصادر مقربة من "قسد"، فصائل تتكوّن من مقاتلين عرب وأكراد متحدرين من حلب وإدلب، وفروا من إدلب بعد معارك مع "جبهة النصرة" سابقا، وأبرز تلك الفصائل هي "أحرار الزاوية، جيش الثوار"، وينتشر الفصيل في الوقت الحالي بين ريف حلب الشمالي والرقة.
وتتهم مصادر من المعارضة السورية "وحدات حماية الشعب الكردي" التي تقود "قسد" بتشكيل مثل هذه الألوية من المقاتلين العرب، بهدف التغطية على تحكمها بالقرار العسكري والسياسي للمليشيا.
ويأتي مقتل القيادي في ظل استمرار المعارك بشكل متقطع عند الضفة اليمنى من نهر الفرات، في منطقة مخيم الباغوز التي تحاصر فيها "قسد" من تبقى من عناصر تنظيم "داعش" الرافضين للاستسلام.
وشهدت الباغوز أمس عملية تفجير انتحاريين من التنظيم عند نقطة خروج المدنيين والمستسلمين من التنظيم، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وإيقاف عملية الخروج.
ومنذ بداية الحملة التي تشنها "قسد" بدعم التحالف الدولي على الباغوز، خرج أكثر من 60 ألف شخص، من بينهم عددٌ كبير من عائلات مقاتلي التنظيم ومدنيون نازحون من الجنسية العراقية وجنسيات أجنبية أخرى.
وفي الشأن ذاته، نقلت وسائل إعلام كردية عن المتحدث باسم "قوات سورية الديمقراطية"، كينو كبريئل، نفيه وجود اتفاق بين المليشيا والحكومة العراقية بـ"هدف تسليم إرهابيي داعش من الجنسية العراقية وأفراد عائلاتهم".
إلى ذلك، تحدث الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد" عن مقتل ثلاثة عناصر وإصابة آخرين الليلة الماضية من عناصر "قوات سورية الديمقراطية"، من جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في محطة مياه العمر في بلدة ذيبان شرق دير الزور.
وتتعرض مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" بشكل متكرر لمثل هذه العمليات، وأدت إلى تكبدها خسائر بشرية كبيرة خلال الشهور الماضية.