اتهمت مصادر تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، طائرات التحالف بقصف منشآت مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز الأمن القومي (أحد فرعي الاستخبارات)، فيما قتل اثنان يُشتبه بانتمائهما لتنظيم "القاعدة"، مساء الثلاثاء، جراء غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها أميركية.
وأفادت مصادر محلية في محافظة مأرب وسط اليمن، لـ"العربي الجديد" بأنّ الغارة استهدفت سيارة في ضواحي مأرب، مساء أمس، ما أدى إلى مقتل اثنين يُعتقد أنهما ينتميان لتنظيم "القاعدة"، فيما لم تعلن السلطات اليمنية تفاصيل حول الحادث.
وتنفذ الطائرات الأميركية بدون طيار غارات في اليمن منذ سنوات، تستهدف في الغالب مشتبهين بالانتماء لـ"القاعدة" أثناء تنقلهم على مركبات.
وفي صنعاء، اتهم مصدر أمني في جهاز الأمن القومي الذي يسيطر عليه الحوثيون، التحالف بقصف منشآت ومبان تابعة للجهاز، يوم أمس الثلاثاء، ويومي الـ13 والـ14 من الشهر الجاري، ومنها منشآت "مكافحة الإرهاب".
وكان التحالف قد نفّذ في وقت مبكر أمس الثلاثاء، عدة غارات على مقر جهاز الأمن القومي القريبة من صنعاء (المدينة القديمة) ما أدى إلى تهدم مبانٍ.
وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية بنسختها التي يديرها الحوثيون، إنّ القصف نتج عنه سقوط عدد من الضحايا المدنيين من ساكني المنازل المجاورة لمقر الجهاز.
كما أشار إلى أنّ "الجهاز ليس مؤسسة عسكرية وإنما جهاز أمني معني بمكافحة الإرهاب والحد من انتشار تنظيماته"، وحمّل التحالف "مسؤولية تعرض حياة المحتجزين للخطر، سواء العناصر الإرهابية أو المحتجزون على ذمة قضايا تجسس من جنسيات عربية وأجنبية، ومنهم أميركيون".
في هذه الأثناء، تواصلت، اليوم الأربعاء، غارات التحالف في محافظة الجوف، حيث قصفت الطائرات الحربية أهدافاً مفترضة للانقلابيين في مديرية خب والشعف، كما نفذت ثلاث غارات في مديرية بلاد الروس جنوب العاصمة صنعاء، ولم ترد تفاصيل فورية حول آثار الضربات.