قتل ممرض وأصيب عدد من المدنيين بجراح، اليوم الثلاثاء، جرّاء هجوم شنّته هيئة تحرير الشام على مواقع للجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر، في ريف حلب الغربي، شمال غربي سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن، هيئة تحرير الشام استهدفت بقذيفة دبابة مستشفى الكنانة في دارة عزة، ما أدى إلى مقتل ممرض وإصابة طبيب وعدد من المراجعين.
وكانت اندلعت اشتباكات، مساء أمس الإثنين، بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، على محور مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، وامتدت إلى محور الراشدين وخان العسل غرب حلب، واستخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.كما دارت اشتباكات بين الطرفين في منطقة تقاد غرب حلب، في محاولة من هيئة تحرير الشام لاقتحام بلدة بسراطون، بعد أن اتفق الطرفان على حل الخلاف الحاصل.
وأعلنت الجبهة الوطنية، في بيان، أن هيئة تحرير الشام هاجمت مواقع لها بحجة عدم تسليم مطلوبين للقضاء، مشيرة إلى أن القضاء أطلق سراحهم لعدم ثبوت التهمة بحقهم.
وأضافت أن ذلك ينم عن نوايا الهيئة لاستغلال حادثة تلعادة في تصفية حساباتها مع فصائل الجبهة الوطنية، وتوسيع سيطرتها على حساب الفصائل الأخرى.
كما أشارت إلى أن الهيئة ما زالت تستجلب المزيد من الحشود والتعزيزات لمحاصرة حركة نور الدين زنكي بحجة التأخر في تسليم المطلوبين.
وكان قتل عنصران للهيئة قبل أيام في بلدة تلعادة، واتهمت الأخيرة حركة نور الدين زنكي بقتلهما، وتم تحويل الأمر للقضاء، لتعود وتنقلب عليه.
وتشهد محافظتا إدلب وحلب خلافاً مستمراً بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير بخصوص الإدارة المدنية للمنطقة، وتنشب بينهما مواجهات بشكل دائم.