أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الليبية عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرين، ليل الخميس، في قصف عشوائي على حي زاوية الدهماني بطرابلس، فيما استنكرت وزارة الخارجية القصف الذي تساقطت قذائفه بجوار مقر الوزارات ومقار دبلوماسية أجنبية.
ومنذ أكثر من أسبوع كثفت مليشيات حفتر قصفها للأحياء المدنية، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة غيرهم، لكن قصف حي زاوية الدهماني تزامن مع إعلان قيادة قوات حفتر عن انطلاق عملية جديدة تحت اسم "طيور أبابيل" كان المتحدث باسم قيادة حفتر، أحمد المسماري، قد أعلن عن استعداد مليشيات حفتر لها ليل الأربعاء.
وأعلنت قيادة حفتر، في بيان لها، قبيل بدء قصف حي زاوية الدهماني وأحياء أخرى مثل الهضبة وابوسليم، عن "انطلاق عملية طيور أبابيل التي تهدف لتحرير آخر ما تبقى من الوطن".
وفي محاولة للتغطية على قصف الحي السكني، الذي تتواجد فيه مقرات بعثات دبلوماسية، قالت قيادة قوات حفتر، في بيان آخر، إن "القوات الجوية شنت غارات على ميناء الشعاب"، وهو ميناء متاخم لحي زاوية الدهماني.
من جانبها استنكرت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق "قصف مليشيات حفتر" لحي زاوية الدهماني، مشيرة الى أن القصف كان قريبا من محل إقامة السفيرين الإيطالي والتركي.
وبينما أكدت الوزارة، أولى ساعات صباح الجمعة، أن الاعتداء يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، الذي يدعو لحماية البعثات الدبلوماسية، دانت أيضا قصف الحي المكتظ بالسكان واصفة إياه بــ"العمل الاجرامي".
وأشار بيان الوزارة إلى أن وزير الخارجية، محمد سيالة، أجرى اتصالا هاتفيا بالسفير الإيطالي بطرابلس للاطمئنان عليه وإدانة الحادثة.
من جانبه دان وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، القصف مؤكدا خلال مداخلة مع القنوات التفلزيونية المحلية أن "استهداف مليشيات حفتر المدنيين وعناصر الشرطة والسفارات في العاصمة طرابلس جريمة أخرى تضاف لجرائمه".