قتل وأصيب أكثر من 15 عنصراً من مليشيات "سرايا السلام" التابعة لـ"الحشد الشعبي"، اليوم الخميس، بتفجير وقع قرب سامراء بمحافظة صلاح الدين، وذلك بالتزامن مع تنفيذ المليشيات وبإسناد من القوات الأمنية عملية واسعة لتطهير مناطق جنوب المدينة من بقايا تنظيم "داعش".
وتدير مليشيا "سرايا السلام" التابعة لزعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، الملف الأمني في سامراء، منذ أغسطس/آب عام 2014 عقب اقتراب تنظيم "داعش" من المدينة إثر سيطرته على مدن وبلدات مجاورة لسامراء.
وقال مصدر أمني عراقي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في مدينة سامراء، انفجرت، ظهر اليوم، عند مرور دورية لسرايا السلام، ما تسبب بمقتل تسعة منهم، وإصابة ستة آخرين".
وأكد أنّ الحصيلة "أولية وقابلة للزيادة، بسبب خطورة بعض الإصابات".
يأتي التفجير في وقت بدأت فيه الجهات الأمنية ومليشيات "سرايا السلام"، أمس الأربعاء، عملية عسكرية جنوبي مدينة سامراء، لملاحقة جيوب وخلايا التنظيم. وقال ضابط في القيادة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العملية شملت مناطق الجزيرة والإسحاقي وتل الذهب وعدد من القرى التي تشهد نشاطاً لخلايا داعش".
وأوضح أنّ "العملية، التي يشارك فيها طيران الجيش، ستستمر حتى القضاء على جيوب وخلايا التنظيم في هذا المحور"، مبيناً أنّه "حتى الآن تم إنهاء ثلاث خلايا للتنظيم، وعدد من الجيوب التي ينتشرون فيها في تلك المناطق".
وتسعى القوات الأمنية إلى الاستعانة بالجهد الاستخباري لتأمين المناطق، بعد أن يتم القضاء على بقايا "داعش فيها".
وقال مسؤول في استخبارات صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنه "تم وضع خطة متكاملة لتفعيل العمل الاستخباري. إنّ القيادات الأمنية وضعت خطة أمنية لتأمين مناطق المحافظة التي تنشط فيها بقايا داعش"، مبيناً أنّ "الخطة تركز على تفعيل الجهد الاستخباري في تلك المناطق، والاستعانة بالأهالي".
ولفت إلى أنه "تم وضع تفاصيل خطة كاملة لعدد من المناطق، وأن خطوط التعاون مع الأهالي تم تفعيلها"، مبيناً أنّ "الخطة ستطبق في المناطق تباعاً، بعد تنفيذ عمليات عسكرية فيها لتطهيرها".
وأشار إلى أنّ "العمليات العسكرية التي بدأت جنوب سامراء هي بداية الخطة، وستتسلم الاستخبارات هذا المحور بعد تطهيره، ليتم الانتقال إلى محور آخر".
وتشهد مناطق محافظة صلاح الدين، ومنها سامراء، نشاطاً متصاعداً لبقايا "داعش" التي بدأت بتنفيذ أعمال عنف وتفجيرات، تسببت بوقوع قتلى وجرحى.
يشار إلى أنّ محافظة صلاح الدين (شمال بغداد)، سيطر عليها "داعش" لأكثر من عامين، وعلى الرغم من تحريرها، إلّا أنّها ما زالت تشهد نشاطاً لبقاياه.