انفجرت سيارة مفخخة في مدينة اللاذقية على الساحل السوري ظهر اليوم الأربعاء، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وفيما بث ناشطون على الإنترنت، صوراً توضح محاولة عناصر الإطفاء، إخماد الحريق المشتعل نتيجة الانفجار، أكدت وكالة "سانا" الرسمية التابعة للنظام السوري مقتل "10 مواطنين وإصابة 25 كحصيلة أولية جراء التفجير الإرهابي في ساحة الحمام" والتي تقع على طريق اللاذقية نحو ريفها الشمالي.
وشهدت مدينة اللاذقية في الأشهر الأخيرة عدة هجمات مماثلة، لم تتبناها أي جهة لاحقاً، في ظل تصاعد الحديث عن خلافات، بين مجموعات مليشياوية تابعة للنظام تنشط في المدينة وريفها.
وكان آخر هجوم مماثل، وقع في اللاذقية يوم الثالث عشر من أغسطس/آب الماضي، حينما هز انفجاران وسط المدينة، وأورد التلفزيون السوري الرسمي خبر أحد التفجيرين على انه "انفجار سيارة مفخخة قرب دار الإفتاء في اللاذقية" قبل أن تُعدل وكالة "سانا" الخبر لاحقاً على انه "قصف بقذاف أطلقها إرهابيون"، متهمة المعارضة بأنها وراء الهجوم، فيما نفت الفصائل المسلحة المتواجدة بريف اللاذقية إطلاقها لأي قذيفة في ذلك اليوم.
وشكك ناشطون حينها، أن يكون الانفجار الذي سمع في شارع الثامن من آذار أمام المصرف التجاري المجاور لدار الإفتاء، ناتج عن قذيفة هاون كما عاد وذكر التلفزيون الرسمي، لأن "القذائف محلية الصنع عادة، لا تؤدي إلى كل هذه الأضرار، بما فيها اشتعال أكثر من ثلاث سيارات، إضافة إلى الطابقين الأول والثاني من دائرة إفتاء اللاذقية"، وهو ما أظهرته الصور التي التقطت من مكان الهجوم.
اقرأ أيضاً: 77 شخصاً قتلهم النظام السوري تحت التعذيب الشهر الماضي