وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل ما لا يقلّ عن 14 شخصاً، بسبب التعذيب، جميعهم على يد قوات النظام السوري، في شهر مارس/ آذار الماضي.
ووفق تقرير أصدرته الشبكة، صباح اليوم الإثنين، وهي منظمة حقوقية، فإنّ "محافظة حلب سجلت العدد الأعلى من الضحايا، حيث بلغ عددهم 3 أشخاص، وتتوزع حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على النحو التالي: 2 في إدلب، و2 في اللاذقية، و2 في حمص، و2 في دير الزور، وواحد في درعا، إضافة إلى واحد في ريف دمشق، وواحد في دمشق".
وأشار التقرير، الذي وصل "العربي الجديد" نسخة منه، إلى أنّ "من ضمن حالات الموت بسبب التعذيب أحد كوادر الهلال الأحمر"، مؤكّداً أنّ "هذا هو الحد الأدنى الذي تمّ توثيقه".
وأضاف أنّ "ذلك يدل على نحو قاطع بأّنها سياسة منهجية، تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، وقد مورست ضمن نطاق واسع أيضاً"، مشدّداً على أنّها "تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
وطالب التقرير مجلس الأمن بـ"تطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سورية، ومحاسبة جميع من ينتهكها"، موضحاً أنّ "النظام لا يعترف بها ولا يسلّم الجثث لذوي القتلى".