مقتل 1497 شخصاً في سورية الشهر الماضي

أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اليوم الخميس، تقريرها الدوري حول عدد الضحايا الذين سقطوا في سورية خلال شهر سبتمبر/أيلول المنصرم، والذي وثقت فيه مقتل 1497 شخصاً على أيدي مختلف الأطراف.

ويؤكد التقرير على أن التوثيق لا يشمل ضحايا قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لعدم وجود معايير يمكن اتباعها، في ظل حظر وملاحقة السلطات السورية وقوات تنظيم "داعش" لفريق "الشبكة".

وبحسب التقرير، قتلت قوات النظام والمليشيات الموالية نحو 1071 شخصاً، يتوزعون إلى: 795 مدنياً، بينهم 204 أطفال (بمعدل 7 أطفال يومياً)، و189 سيدة، و44 شخصاً بسبب التعذيب، و276 مسلحاً.

وأشار التقرير إلى أن نسبة الضحايا من الأطفال والنساء بلغت 49 % من أعداد الضحايا المدنيين، وهذا يدل على استهداف متعمد للمدنيين من قبل القوات النظامية.

من جهة أخرى، وثّق التقرير مقتل 7 مدنيين على يد قوات "الإدارة الذاتية" الكردية، بينهم طفلان، وشخص واحد بسبب التعذيب.

" قتلت قوات النظام والمليشيات الموالية نحو 1071 شخصاً بينهم 204 أطفال بمعدل 7 أطفال يومياً "

وذكر التقرير أن عدد الضحايا، الذين قتلوا على يد التنظيمات الإسلامية المتشددة بلغ 178 شخصاً، من بينهم 170 شخصاً قتلهم "داعش"، أما "جبهة النصرة" فقد قتلت 4 مسلحين، و4 مدنيين، بينهم طفلان وسيدة.

وقدم التقرير إحصائية الضحايا الذين قتلوا على يد عناصر فصائل المعارضة المسلحة، وقد بلغت 131 مدنياً، بينهم 45 طفلاً، و14 سيدة وشخص واحد بسبب التعذيب، كما قتلت 5 مسلحين.

كما سجل التقرير قيام قوات التحالف الدولي بقتل 4 مدنيين، بينهم طفل وسيدتان.
وتضمن التقرير توثيق مقتل 15 مسلحاً، و86 مدنياً، بينهم 7 أطفال، و11 سيدة، قتلوا إما غرقاً في مراكب الهجرة أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" التأكد من هوية منفذيها.

وأعادت "الشبكة" التشديد على أن قوات النظام والشبيحة والمليشيات قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يحمي الحق في الحياة، إضافة إلى وجود العشرات من الحالات التي تتوفر فيها سمات "جرائم الحرب" المتعلقة بالقتل.

وورد في التقرير أن بعض فصائل المعارضة المسلحة ارتكبت جرائم قتل خارج نطاق القانون، ترقى لأن تكون "جرائم حرب" أيضاً، كما ارتكبت قوات "الإدارة الذاتية" الكردية جرائم حرب عبر جريمة القتل خارج نطاق القانون.

إلى ذلك، طالب تقرير "الشبكة" مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على الحكومة السورية من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين.

كما حمّل التقرير حلفاء وداعمي النظام السوري، روسيا وإيران والصين، المسؤولية المادية والأخلاقية عما يحصل من قتل في سورية.
 
اقرأ أيضاً: حصري: "عملية قيصر" ــ في قلب آلة الموت السورية