أعلنت مصادر عسكرية عراقية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل عشرين جندياً من أفراد الجيش العراقي، فضلاً عن إصابة آخرين بجروح، في مواجهات جرت بين قوات عراقية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قرب مدينة الرطبة، بمحافظة الأنبار، أقصى غرب العراق.
وأوضح مصدر في قيادة عمليات الجزيرة والبادية في الجيش العراقي، رفض الكشف عن اسمه، أن "قوة من الجيش العراقي تعرضت لكمين عند محاولتها التقدم للسيطرة على منطقة وادي حوران، في جنوب مدينة الرطبة الصحراوية".
كما بيّن أن "القوات العراقية تعرضت لإطلاق نار كثيف بمختلف الأسلحة، بالإضافة إلى تفجير عدد من العبوات الناسفة، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية وانسحاب قوات الجيش المهاجمة إلى الرطبة".
يشار إلى مدينة الرطبة كانت قد تعرضت، يوم أمس الاثنين، لهجوم واسع نفذه مقاتلو "داعش"، في محاولة منهم لاستعادة السيطرة على المدينة، التي كانوا قد فقدوا السيطرة عليها لصالح قوات الجيش العراقي قبل نحو شهرين، وذلك بحسب مصادر عسكرية.
وفي سياق متصل، تشهد منطقة الدولاب، التي تقع شمال غربي مدينة هيت، عمليات عسكرية مستمرة وواسعة ضد عناصر "داعش"، تنفذها قوات الجيش العراقي، بمساندة طيران التحالف الدولي، في محاولة منها لاستعادة ما تبقى من مدن الأنبار الغربية، والتي لاتزال حتى اليوم بقبضة "داعش".
في المقابل، أوضح قائد الفرقة السابعة بالجيش العراقي، اللواء الركن نومان الزوبعي، في تصريحات صحافية، أن قوات الجيش فرضت سيطرتها على منطقة الدولاب، وقتلت العشرات من عناصر التنظيم، مؤكداً أن العمليات العسكرية ستتواصل للسيطرة على بلدات عانة، وراوة، والقائم.
وكانت آلاف العوائل قد اضطرت للنزوح من مناطق شمال وغربي الرمادي، بسبب المعارك الدائرة ضد "داعش"، بينما حذرت الأمم المتحدة، في بيان لها، أمس الاثنين من وقوع كارثة إنسانية محتملة بين المدنيين في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية، خصوصاً في مدينة الموصل.