مقتل 34 عنصراً من "طالبان أفغانستان" إثر غارة جوية

استهدفت طائرة بدون طيار تابعة للقوات الأميركية المتواجدة في أفغانستان صلاة جنازة قيادي في حركة "طالبان أفغانستان" في إقليم خوست، جنوبي البلاد، مما أدى إلى مقتل 34 عنصراً من "طالبان"، وإصابة عدد آخر، فيما قتل سبعة مدنيين جراء انفجار لغم أرضي تعرضت له سيارة مدنية في إقليم غزنة، وسط أفغانستان.

وتشير المصادر الأمنية الأفغانية إلى أن عددا كبيرا من مسلحي "طالبان" تجمعوا، مساء اليوم، في مديرية عليشير بإقليم خوست، عندما استهدفتهم طائرات تابعة للقوات الأميركية بدون طيار، مما أدى إلى مقتل وإصابة جميع المشاركين. كذلك أضافت المصادر أن 34 جثة لمسلحي الحركة شوهدت في موقع الهجوم، فيما تكفلت القبائل بنقل عدد كبير من الجرحى.

وقال نائب حاكم إقليم خوست، عبد الواحد بتان، إن مسلحي الحركة تجمعوا اليوم لأداء صلاة الجنازة على قيادي في "طالبان" قتل في عملية صاروخية للجيش الأفغاني في منطقة بتي تاني، دون ذكر اسم القيادي. وشدد المسؤول على عدم وجود المدنيين بين القتلى والجرحى، إذ إن العملية وقعت في منطقة جبلية، وكان جميع المشاركين في صلاة الجنازة قيادات ميدانية وعناصر"طالبان".

وقال مصدر قبلي في المنطقة، لـ "العربي الجديد"، إن عدد القتلى أكثر مما ذكرته المصادر الحكومية، وإن رجال القبائل جمعوا جثث أكثر من 35 قتيلا، جميعهم من مسلحي الحركة، كما أدت الغارة إلى إحراق أربع سيارات تابعة لمسلحي الحركة.

من طرفها، نفت حركة "طالبان" ما قالته المصادر الحكومية، وقالت إن القتلى مدنيون، شاركوا في صلاة جنازة أحد زعماء قبائل كوشي، ولكن مصادر الحكومة ترفض ادعاء الحركة.

من جهة ثانية، قتل سبعة مدنيين وأصيب ستة آخرون بجروح إثر تعرض سيارة مدنية لانفجار لغم أرضي في مديرية أندر، في إقليم غزنة، وسط أفغانستان. ووفق مصادر في الحكومة المحلية بالإقليم فإن السيارة التي تعرضت للغم أرضي كانت تشارك في حفلة زفاف قبلي.

وأكد شفيق ننج صافي، المتحدث باسم الحكومة المحلية، أن قوات الأمن نقلت الجرحى إلى المستشفيات، وهم في حالة خطرة. واتهم المسؤول "طالبان" بزرع الألغام على جوانب الطرق. ولكن "طالبان" ادعت أن السيارة تعرضت لصاروخ أطلقته قوات الجيش على "طالبان".

كما لقي 17 عنصراً من "طالبان" حتفهم، صباح الجمعة، إثر غارات جوية نفذتها طائرات للقوات الدولية العاملة في أفغانستان، في كل من مديرية هسكه مينه وشبرهار، وأشين في إقليم ننجرهار، شرقي البلاد.

اقرأ أيضاً: باكستان: هجمات مسلحة تستهدف تجمعات سياسية وتخلف قتلى وجرحى