مكافحة الإرهاب البريطانية تحقق في مقتل معارض للأسد

09 ابريل 2015
عبد الهادي عرواني (أرشيفية)
+ الخط -

أعلنت شرطة لندن، الأربعاء، أن شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تحقق في مقتل الإمام السوري عبد الهادي عرواني، الذي وُصف بأنه من أبرز المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد.

وعثر على عبد الهادي عرواني (48 عاماً) جثة هامدة داخل سيارته مصاباً بطلقات نارية في صدره، شمال غرب لندن، أمس الأول الثلاثاء.

وأعلنت الشرطة في بيان، أن قسم مكافحة الإرهاب أو ما يعرف بـ"إس-أو 15" الفرع المتخصص بشرطة لندن الكبرى (متروبوليتان) تقوم بالتحقيق.


وقالت الشرطة إن عناصر "إس. أو 15 يجرون التحقيقات بفضل خبرتهم في إدارة التحقيقات ذات الأبعاد الدولية وشبكة اتصالاتهم القائمة مع الخارج". وأضافت أن التحقيق في مراحله الأولى وأن الضباط "مستعدون للتفكير في أي دافع".


ورفضت أسرة عرواني التكهنات بأن تكون معارضته لنظام الأسد سبباً في مقتله. وقالت ابنته إلهام عرواني (23 عاماً) لصحيفة إيفنينغ ستاندرد "ليس لدينا أي فكرة عما حصل".


وتابعت "أي سوري حر ويعرف الحقيقة معارض للأسد. لن يكون ذلك حصل بسبب معارضته للأسد. لا بد أن يكون هناك سبب آخر لكن لا يمكننا التفكير بشيء".


وقال مرهف نجل عرواني في بيان، إن الأسرة "في حالة صدمة" وناشد أياً من لديه معلومات التقدم بها. وأضاف "كان أكثر الناس المسالمين. كان يحب مساعدة الناس. لم يأبه لخلفية أي شخص أو عرقه أو مركزه الاجتماعي. لم يهمه إذا كنت غنياً أو فقيراً. كان فقط يريد مساعدة المحتاجين".

وذكرت التقارير أن عرواني فر من سورية عندما كان مراهقاً بعد نجاته من مجزرة حماة في سورية في 1982 عندما أرسل الرئيس الراحل حافظ الأسد قوات لسحق انتفاضة اسلامية.


ومن 2005 إلى 2011 كان عرواني إمام مسجد النور في أكتون بغرب لندن. وقال المسجد في بيان إنه "حزين وسيفتقده".


ونعاه أصدقاؤه ومحبوه على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب المعتقل السابق في غوانتانامو معظم بيك على تويتر "رحمه الله".