تنفذ وزارة الصحة والسكان في اليمن ممثلة بالمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني، بالتعاون مع منظمات دولية، حملة وطنية واسعة للوقاية من مرض الكوليرا والتوعية بمخاطره في مناطق الحكومة الشرعية وتلك الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في الوقت نفسه.
تعتبر هذه الحملة التي تستمر خمسة أيام الأكبر لمواجهة المرض في عدد المستهدفين والمشاركين فيها والخدمات المقدمة للمواطنين. وفيها يجول نحو 40 ألف متطوع من منزل إلى منزل للتوعية بمخاطر المرض المتفشي في أنحاء البلاد وسبل الوقاية منه بالإضافة إلى توزيع وسائل النظافة.
في هذا السياق، يشير وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية، الدكتور علي الوليدي إلى أنّ كلاًّ من وزير الصحة والسكان الدكتور ناصر باعوم ووزير المياه والبيئة الدكتور عزي هبة الله شريم أطلقا الحملة من مجمع الميدان بمديرية صيرة في العاصمة السياسية المؤقتة عدن أمس الأول الثلاثاء وستستمر حتى 20 أغسطس/ آب الجاري.
يضيف الوليدي لـ"العربي الجديد" أنّ الحملة تأجلت مراراً بالنظر إلى معارضة قيادات في جماعة الحوثي تعمل في الوزارة بصنعاء ورفضها تنفيذ الحملة المدعومة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية. يشير إلى أنّ إدارة الحملة أصرت على أن يشمل التنفيذ مختلف أنحاء اليمن.
في الوقت نفسه، أطلقت وزارة الصحة والسكان في محافظتي حجة وذمار (شمال) الخاضعتين للحوثيين الحملة نفسها، وبدأت فرق المتطوعين بزيارة المنازل وتقديم النصائح للمواطنين وتوزيع مستلزمات النظافة. ففي ذمار تستهدف الحملة نحو مليوني نسمة في 328 منطقة وأكثر من 13 ألفا و640 قرية في مديريات المحافظة كما ينفذها 2689 موظفاً صحياً موزعين على 179 فريقاً ثابتاً و1255 فريقاً متحركاً، و325 مشرفاً. والهدف توزيع نحو 217 ألفاً و500 محلول إرواء، وأكثر من 748 قطعة صابون، و2558 حقيبة صحية على جميع الفرق الميدانية الثابتة والمتنقلة من العاملين في هذه الحملة في عموم مديريات المحافظة. أما في محافظة حجة، فيتولى الحملة 1529 فريقاً، مهمتها التوعية وتوزيع أدوات النظافة في عموم المحافظة.
اقــرأ أيضاً
وبحسب وثيقة حصلت عليها "العربي الجديد"، فإنّ عدد المنازل المستهدفة في عموم محافظات البلاد هو 3 ملايين و449 ألفاً و210 منازل، وعدد المستهدفين هو 24 مليوناً و362 ألفاً و355 نسمة ممن تتجاوز أعمارهم ست سنوات.
توزع فرق المتطوعين خلال الحملة أكثر من 4 ملايين منشور توعوي، بالإضافة إلى مليونين و169 ألفاً و300 مغلف محلول الإرواء، و8 ملايين و803 آلاف و550 قطعة صابون.
وعن الكوادر المشاركة في الحملة في أنحاء البلاد، تشير الوثيقة إلى أنّ عدد الفرق الثابتة المكونة من شخص واحد بلغت 2650 فريقاً، وعدد الفرق المتحركة المكونة من شخصين 19 ألفاً و177 فريقاً، كما بلغ عدد مشرفي الفرق 4795 مشرفاً.
وبهدف تسهيل عملية التنقل بين المديريات والقرى والمنازل، فقد استأجرت الوزارة 5461 سيارة. ويشارك في الحملة خطباء المساجد للتوعية بمخاطر الكوليرا، إذ جرى الاتفاق مع 6660 إمام مسجد بواقع 20 إماماً في كلّ مديرية.
وتشارك المجالس المحلية في كلّ مديرية بعملية الرقابة على الحملة، إذ بلغ عدد ممثلي المجالس 666 شخصاً بواقع شخصين في كلّ مديرية، بالإضافة إلى إشراف مباشر من قبل مدير الصحة ومنسق التثقيف ومنسق التحصين في كلّ مديرية في عموم أنحاء الجمهورية.
ويبلغ الإجمالي العام للقوى العاملة في عملية التوعية والإشراف والرقابة من القطاع الصحي وخارج القطاع الصحي 71 ألفاً و200 شخص.
إلى ذلك، يقول مصدر في وزارة الصحة والسكان بصنعاء، إنّ الحملة جرى الإعداد لها والتنسيق المباشر منذ وقت مبكر من قبل المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بصنعاء إذ جرى تنفيذ نحو 25 ورشة عمل مركزية وفي عموم المحافظات للتخطيط للحملة و1223 دورة تدريبية للعاملين الصحيين والمتطوعين وخطباء المساجد.
ويشير المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أنّ الحملة واجهت العديد من المشاكل على رأسها رفض قيادات في وزارة الصحة تنفيذها، بالإضافة إلى فشل الوزارة في توفير بعض مستلزمات النظافة كالصابون، لافتاً إلى أنّ المنظمات الدولية تبذل جهداً كبيراً في إنجاح هذه الحملة من خلال تقديم الدعم بمختلف أشكاله.
تأتي هذه الحملة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، الاثنين الماضي، عن تجاوز عدد الإصابات بالكوليرا في اليمن أكثر من نصف مليون، مع تسجيل قرابة ألفي حالة وفاة، منذ 27 أبريل/ نيسان الماضي.
وكان وزير الصحة والسكان الدكتور ناصر باعوم، قد أكد في وقت سابق انخفاض حالات الوفاة بالكوليرا من 80 حالة يومياً إلى 4 فقط خلال الأسبوعين الماضيين.
اقــرأ أيضاً
تعتبر هذه الحملة التي تستمر خمسة أيام الأكبر لمواجهة المرض في عدد المستهدفين والمشاركين فيها والخدمات المقدمة للمواطنين. وفيها يجول نحو 40 ألف متطوع من منزل إلى منزل للتوعية بمخاطر المرض المتفشي في أنحاء البلاد وسبل الوقاية منه بالإضافة إلى توزيع وسائل النظافة.
في هذا السياق، يشير وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية، الدكتور علي الوليدي إلى أنّ كلاًّ من وزير الصحة والسكان الدكتور ناصر باعوم ووزير المياه والبيئة الدكتور عزي هبة الله شريم أطلقا الحملة من مجمع الميدان بمديرية صيرة في العاصمة السياسية المؤقتة عدن أمس الأول الثلاثاء وستستمر حتى 20 أغسطس/ آب الجاري.
يضيف الوليدي لـ"العربي الجديد" أنّ الحملة تأجلت مراراً بالنظر إلى معارضة قيادات في جماعة الحوثي تعمل في الوزارة بصنعاء ورفضها تنفيذ الحملة المدعومة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية. يشير إلى أنّ إدارة الحملة أصرت على أن يشمل التنفيذ مختلف أنحاء اليمن.
في الوقت نفسه، أطلقت وزارة الصحة والسكان في محافظتي حجة وذمار (شمال) الخاضعتين للحوثيين الحملة نفسها، وبدأت فرق المتطوعين بزيارة المنازل وتقديم النصائح للمواطنين وتوزيع مستلزمات النظافة. ففي ذمار تستهدف الحملة نحو مليوني نسمة في 328 منطقة وأكثر من 13 ألفا و640 قرية في مديريات المحافظة كما ينفذها 2689 موظفاً صحياً موزعين على 179 فريقاً ثابتاً و1255 فريقاً متحركاً، و325 مشرفاً. والهدف توزيع نحو 217 ألفاً و500 محلول إرواء، وأكثر من 748 قطعة صابون، و2558 حقيبة صحية على جميع الفرق الميدانية الثابتة والمتنقلة من العاملين في هذه الحملة في عموم مديريات المحافظة. أما في محافظة حجة، فيتولى الحملة 1529 فريقاً، مهمتها التوعية وتوزيع أدوات النظافة في عموم المحافظة.
توزع فرق المتطوعين خلال الحملة أكثر من 4 ملايين منشور توعوي، بالإضافة إلى مليونين و169 ألفاً و300 مغلف محلول الإرواء، و8 ملايين و803 آلاف و550 قطعة صابون.
وعن الكوادر المشاركة في الحملة في أنحاء البلاد، تشير الوثيقة إلى أنّ عدد الفرق الثابتة المكونة من شخص واحد بلغت 2650 فريقاً، وعدد الفرق المتحركة المكونة من شخصين 19 ألفاً و177 فريقاً، كما بلغ عدد مشرفي الفرق 4795 مشرفاً.
وبهدف تسهيل عملية التنقل بين المديريات والقرى والمنازل، فقد استأجرت الوزارة 5461 سيارة. ويشارك في الحملة خطباء المساجد للتوعية بمخاطر الكوليرا، إذ جرى الاتفاق مع 6660 إمام مسجد بواقع 20 إماماً في كلّ مديرية.
وتشارك المجالس المحلية في كلّ مديرية بعملية الرقابة على الحملة، إذ بلغ عدد ممثلي المجالس 666 شخصاً بواقع شخصين في كلّ مديرية، بالإضافة إلى إشراف مباشر من قبل مدير الصحة ومنسق التثقيف ومنسق التحصين في كلّ مديرية في عموم أنحاء الجمهورية.
ويبلغ الإجمالي العام للقوى العاملة في عملية التوعية والإشراف والرقابة من القطاع الصحي وخارج القطاع الصحي 71 ألفاً و200 شخص.
إلى ذلك، يقول مصدر في وزارة الصحة والسكان بصنعاء، إنّ الحملة جرى الإعداد لها والتنسيق المباشر منذ وقت مبكر من قبل المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بصنعاء إذ جرى تنفيذ نحو 25 ورشة عمل مركزية وفي عموم المحافظات للتخطيط للحملة و1223 دورة تدريبية للعاملين الصحيين والمتطوعين وخطباء المساجد.
ويشير المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أنّ الحملة واجهت العديد من المشاكل على رأسها رفض قيادات في وزارة الصحة تنفيذها، بالإضافة إلى فشل الوزارة في توفير بعض مستلزمات النظافة كالصابون، لافتاً إلى أنّ المنظمات الدولية تبذل جهداً كبيراً في إنجاح هذه الحملة من خلال تقديم الدعم بمختلف أشكاله.
تأتي هذه الحملة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، الاثنين الماضي، عن تجاوز عدد الإصابات بالكوليرا في اليمن أكثر من نصف مليون، مع تسجيل قرابة ألفي حالة وفاة، منذ 27 أبريل/ نيسان الماضي.
وكان وزير الصحة والسكان الدكتور ناصر باعوم، قد أكد في وقت سابق انخفاض حالات الوفاة بالكوليرا من 80 حالة يومياً إلى 4 فقط خلال الأسبوعين الماضيين.