يشرف منزل رائدة النبيه، القاطنة شمال قطاع غزة، منذ أكثر من 15 عاماً، على أرض مكدّسة بأكوام من النفايات، واصفة المشهد من شرفة غرفتها بـ"القاتل".
ويُعتبر مكبّ النفايات الواقع في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، من أكبر المكبّات "العشوائية"، التي بدأت بالانتشار في مختلف أنحاء القطاع عام 2005، بحسب سلطة جودة البيئة. وتم خلال عام 2014 رصد أكثر من 46 مكباً عشوائياً للنفايات، تتوزع في محافظات القطاع المختلفة، تم التخلص من 16 منها، بحسب جودة البيئة.
وقالت النبيه (23 عاما): "الروائح الكريهة تنبعث في أرجاء المكان، ناهيك عن الحشرات التي تنتشر بسبب التلوث"، مشيرة إلى أن فصل الصيف يضاعف المعاناة، نظراً لتخمّر النفايات بشكل أسرع، وتسلل رائحتها نحو المنزل.
ويُنتج قطاع غزة حوالى 500 ألف طن من النفايات المنزلية سنوياً، بواقع 1900 طن يومياً، إذ ينتج الفرد الواحد ما يقدّر بكيلو غرام من النفايات بشكل يومي.
اقرأ أيضاً:ثورة النفايات تقمعها قنابل الغاز المسيّلة للدموع
وفي هذا الصدد، يقول محمد مصلح، مدير دائرة النفايات الصلبة في سلطة جودة البيئة: "مشكلة المكبات العشوائية للنفايات الصلبة من المشاكل البيئية الأساسية في القطاع التي تؤثر على صحة المواطن"، مشيراً إلى أن "القطاع يشهد زيادة في كمية النفايات الصلبة، بسبب تغير العادات الغذائية للمواطنين، وزيادة الكثافة السكانية، من دون أن يقابلها تحسين للإجراءات، إضافة إلى قلة الوعي البيئي لدى السكان".
ولفت مصلح إلى أن "حصار القطاع، للعام الثامن على التوالي، فاقم من مشكلة النفايات المنزلية، لأن الجانب الإسرائيلي يمنع إدخال الأدوات والمعدات اللازمة للتعامل السليم مع النفايات الصلبة والتخلص منها"، مؤكداً "أن إنشاء محطات تجميع النفايات الصلبة يحتاج إلى تصريح من السلطات الإسرائيلية، وهذا يتطلب وقتاً طويلاً".
وأكد مصلح أن وجود مكبات النفايات العشوائية في مناطق مختلفة من القطاع "يؤثر على صحة المواطنين، لا سيما الأطفال وكبار السن، لأن المكبات غير مجهّزة هندسياً أو بيئياً أو صحياً لاستقبال كميات النفايات الكبيرة". وشدد على أن العصارة الناتجة عن النفايات تتسبب في تلوث التربة والمياه، كما أن إحراقها يخرج سحابات سوداء ملوثة تضر بصحة الإنسان.
اقرأ أيضاً:القمامة تهدّد بالسرطان... لا تحرقوها
وأشار مصلح إلى أن هناك مشروعاً كبيراً ممولاً من الدول الأوروبية، لتحسين وتطوير البنى التحتية في قطاع النفايات الصلبة، تبلغ قيمته 70 مليون دولار، من دون أن يوضح ماهية المشروع.
من جانب آخر، يشكو المواطن فوزي عماد (37 عاما)، الذي يقطن شمال القطاع، من مشكلة مكب النفايات العشوائي الواقع قرب منزله. ويقول: "إن المكب يؤثر بشكل سلبي على الحياة في هذه المنطقة، خاصة في ظل انبعاث الروائح الكريهة التي تتسبب في أمراض صدرية، وانتشار الحشرات والقوارض".
وطالب عماد، بلدية غزة، وسلطة جودة البيئة، بالإسراع في حل مشكلة مكبات النفايات العشوائية.
اقرأ أيضاً:أبي راشد: الحلّ بالفرز والجمع والمعالجة النهائية
ويُعتبر مكبّ النفايات الواقع في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، من أكبر المكبّات "العشوائية"، التي بدأت بالانتشار في مختلف أنحاء القطاع عام 2005، بحسب سلطة جودة البيئة. وتم خلال عام 2014 رصد أكثر من 46 مكباً عشوائياً للنفايات، تتوزع في محافظات القطاع المختلفة، تم التخلص من 16 منها، بحسب جودة البيئة.
وقالت النبيه (23 عاما): "الروائح الكريهة تنبعث في أرجاء المكان، ناهيك عن الحشرات التي تنتشر بسبب التلوث"، مشيرة إلى أن فصل الصيف يضاعف المعاناة، نظراً لتخمّر النفايات بشكل أسرع، وتسلل رائحتها نحو المنزل.
ويُنتج قطاع غزة حوالى 500 ألف طن من النفايات المنزلية سنوياً، بواقع 1900 طن يومياً، إذ ينتج الفرد الواحد ما يقدّر بكيلو غرام من النفايات بشكل يومي.
اقرأ أيضاً:ثورة النفايات تقمعها قنابل الغاز المسيّلة للدموع
وفي هذا الصدد، يقول محمد مصلح، مدير دائرة النفايات الصلبة في سلطة جودة البيئة: "مشكلة المكبات العشوائية للنفايات الصلبة من المشاكل البيئية الأساسية في القطاع التي تؤثر على صحة المواطن"، مشيراً إلى أن "القطاع يشهد زيادة في كمية النفايات الصلبة، بسبب تغير العادات الغذائية للمواطنين، وزيادة الكثافة السكانية، من دون أن يقابلها تحسين للإجراءات، إضافة إلى قلة الوعي البيئي لدى السكان".
ولفت مصلح إلى أن "حصار القطاع، للعام الثامن على التوالي، فاقم من مشكلة النفايات المنزلية، لأن الجانب الإسرائيلي يمنع إدخال الأدوات والمعدات اللازمة للتعامل السليم مع النفايات الصلبة والتخلص منها"، مؤكداً "أن إنشاء محطات تجميع النفايات الصلبة يحتاج إلى تصريح من السلطات الإسرائيلية، وهذا يتطلب وقتاً طويلاً".
وأكد مصلح أن وجود مكبات النفايات العشوائية في مناطق مختلفة من القطاع "يؤثر على صحة المواطنين، لا سيما الأطفال وكبار السن، لأن المكبات غير مجهّزة هندسياً أو بيئياً أو صحياً لاستقبال كميات النفايات الكبيرة". وشدد على أن العصارة الناتجة عن النفايات تتسبب في تلوث التربة والمياه، كما أن إحراقها يخرج سحابات سوداء ملوثة تضر بصحة الإنسان.
اقرأ أيضاً:القمامة تهدّد بالسرطان... لا تحرقوها
وأشار مصلح إلى أن هناك مشروعاً كبيراً ممولاً من الدول الأوروبية، لتحسين وتطوير البنى التحتية في قطاع النفايات الصلبة، تبلغ قيمته 70 مليون دولار، من دون أن يوضح ماهية المشروع.
من جانب آخر، يشكو المواطن فوزي عماد (37 عاما)، الذي يقطن شمال القطاع، من مشكلة مكب النفايات العشوائي الواقع قرب منزله. ويقول: "إن المكب يؤثر بشكل سلبي على الحياة في هذه المنطقة، خاصة في ظل انبعاث الروائح الكريهة التي تتسبب في أمراض صدرية، وانتشار الحشرات والقوارض".
وطالب عماد، بلدية غزة، وسلطة جودة البيئة، بالإسراع في حل مشكلة مكبات النفايات العشوائية.
اقرأ أيضاً:أبي راشد: الحلّ بالفرز والجمع والمعالجة النهائية