مكتب المحاماة "موساك فونسيكا" يقاضي منصة "نتفليكس"

16 أكتوبر 2019
يلعب بانديراس دور أحد مؤسسي المكتب (جيف روبينز/فرانس برس)
+ الخط -

رفع شركاء شركة المحاماة "موساك فونسيكا" التي سربت منها وثائق ما عُرف بفضيحة "أوراق بنما" دعوى قضائية على شبكة "نتفليكس"، أمس الثلاثاء، بسبب فيلمها الجديد "ذا لاوندرومات" The Laundromat.

ووفقاً للشكوى المرفوعة أمام محكمة أميركية، فإن الفيلم المذكور "يشوه صورة المدعين، ويصورهم على أنهم محامون لا يرحمون، متورطون في غسل الأموال والتهرب الضريبي والرشوة و/أو أي سلوك إجرامي آخر".

ويلعب الممثلان غاري أولدمان وأنتونيو بانديراس دوري يورغن موساك ورامون فونسيكا، مؤسسي مكتب المحاماة المتورطين في "أوراق بنما". كما تشارك ميريل ستريب في بطولة الفيلم.

كما تجادل الدعوى بأن منصة "نتفليكس" لبثّ المحتوى الترفيهي تقلل من قيمة العلامة التجارية لشركة المحاماة، وتستخدم شعارها في الفيلم من دون إذن المالكين.

أطلق الفيلم في الصالات السينمائية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، وسيتاح على "نتفليكس" في 18 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، في "توافق مع المواعيد التي سيدافع خلالها المدعيان عن التهم الجنائية الموجهة إليهما في بنما"، وفقاً للشكوى.


يذكر أن فضيحة "أوراق بنما" بدأت في إبريل/نيسان عام 2016، بعد تسريب 11.5 مليون وثيقة رقمية حساسة من مكتب "موساك فونسيكا"، حللتها "المجموعة الدولية للصحافيين الاستقصائيين"، ما تسبب بسلسلة صدمات في العالم، بينها استقالة رئيس الوزراء الأيسلندي سيغموندور ديفيد غونلوغسون. وطاولت الفضيحة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، والمخرج السينمائي الإسباني بيدرو ألمودوفار.

وكشفت الوثائق عن نظام واسع للتهرب الضريبي، عبر شركات وهمية ساعدت مصارف زبائنها من خلالها. وبعد تسريبها، أشار "المركز الأميركي للنزاهة العامة" إلى فتح نحو 150 تحقيقاً في 79 بلداً، في قضايا تهرّب ضريبي أو تبييض أموال.