أحرق ملثّمون مجهولون أمس الاثنين، مركز "مزايا" النسائي التنموي، وسط مدينة كفرنبل، الواقعة تحت سيطرة كتائب معارضة مسلحة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب.
وأفاد الناشط الإعلامي من إدلب، بلال الزاكي "العربي الجديد" بأنّ "ملثمين لم تُعرف هويتهم اقتحموا عند الساعة الثالثة من فجر الاثنين مركز مزايا النسائي في مدينة كفرنبل، ليسرقوا كل معدّاته قبل أن يقوموا بإحراقه".
من جانبها، نشرت إدارة المركز على صفحتها الرسمية في فيسبوك صوراً أظهرت صالات المركز ومكتبته متفحّمة، معلّقة على ذلك: "أيادٍ تعاني الأمرين لتبني في ظل أقسى الظروف وأيادٍ تهدم وتحرق، سيعود مركز مزايا كما كان ولو حرقوه ألف مرة، فمزايا ليس مكاناً أو معدّات، مزايا جهد وعمل".
وتأسس مركز "مزايا" في الأول من يونيو/ حزيران عام 2013، بمبادرة نسائية، هدفت في البداية لإقامة دورات مهنية كالخياطة والتطريز للنساء النازحات إلى مدينة كفرنبل، ثم تطورت لتشغيل كل من تنوي الانضمام إلى المركز من المناطق المحيطة لدورات تعليمية وإغاثية، مما ساهم بشكل كبير في تحسين الوضع الاقتصادي للنساء المتدربات، ومن بينهنّ أرامل الشهداء وزوجات المعتقلين.
وكانت المتدربات في مركز مزايا قد رفعن في ريف إدلب، قبل نحو شهر أطول علم للثورة السورية بطول 75 متراً وعرض مترَين وربع المتر، بعدما ظللن شهراً يحكنه.
وحينها صرّحت مديرة المركز، غالية رحّال لـ"العربي الجديد" بأنّ "الأمر كان فكرة، أرَدْن من خلالها الإشارة إلى إرهاب النظام السوري وإرهاب تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش). والعمل يمثّل بطوله ووزنه ودقّة عمله، العبء الذي حملته المرأة السوريّة في السنوات الأولى للثورة".