ذكر تقرير للمصرف المركزي اليمني، أن اليمن خسر قرابة مليار دولار من عائداته النفطية، خلال العام الماضي 2014، مقارنة بالعام الذي سبق.
وقال التقرير، الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن قيمة الصادرات النفطية تراجعت إلى 1.67 مليار دولار، مقابل 2.62 مليار دولار في 2013.
وأضاف التقرير أن أسباب التراجع تعود بشكل أساسي إلى انخفاض قدرة اليمن الإنتاجية، لتعرض أنابيب النفط لاعتداءات تخريبية، وانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وهوت أسعار النفط عالمياً بأكثر من 50% منذ منتصف يونيو/حزيران 2014، حيث وصل سعر البرميل إلى أقل من 50 دولاراً في يناير/كانون الثاني الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له في ست سنوات.
وبحسب التقرير، فقد انخفضت حصة اليمن من كمية النفط المصدر إلى 17 مليون برميل العام الماضي، مقارنة بأكثر من 24 مليون برميل عام 2013، بتراجع بلغ 7 ملايين برميل.
كما انخفضت كمية النفط المخصصة للاستهلاك المحلي إلى 18.6 مليون برميل، مقارنة بنحو 20.8 مليون برميل عام 2013، بتراجع 2.2 مليون برميل.
ولجأت الحكومة إلى تغطية الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي، باستيراد كميات من الوقود من الخارج. وبحسب التقرير بلغت قيمة الوقود المستورد 2.18 مليار دولار العام الماضي.
واليمن منتج صغير للنفط وتراجع إنتاجه إلى 105 آلاف برميل يومياً في سبتمبر/أيلول 2014، بعد أن كان يزيد على 400 ألف برميل يومياً قبل 2011، فيما تعد إيرادات تصدير الخام مصدراً رئيسياً للموازنة حيث تعتمد عليه بنسبة 70% من مواردها.
ويعاني اليمن من استمرار الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط، ما كبد البلاد خسائر بنحو 6 مليارات دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وفق تقارير حكومية.
اقرأ أيضاً: انهيار عائدات اليمن من صادرات النفط.. والمانحون يعلقون المساعدات