تواصل مليشيات "الحشد الشعبي" عملياتها العسكرية في مناطق غرب مدينة الموصل بإسناد جوي من طيران الجيش العراقي لإحكام السيطرة على المناطق والقرى المحيطة بمدينة تلعفر (60 كيلومترا غرب الموصل)، استعداداً لاقتحام المدينة بعد مضي أكثر من شهر على بداية تدخل المليشيات في المعارك الجارية للسيطرة على مدينة الموصل والنواحي التابعة لها.
وأعلن القيادي في مليشيات "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس في تصريحاتٍ صحافية نقلها الموقع الرسمي لمليشيات "الحشد"، أن "العمليات العسكرية الخاصة بمحور الحشد مازالت مستمرة لإحكام الطوق على ناحية تل عبطة الاستراتيجية، ضمن المرحلة الخامسة لاستعادة غرب الموصل".
وأشار إلى أن " قوات الحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على العديد من القرى القريبة من ناحية تل عبطة غرب الموصل"، لافتاً إلى "أن "قوات الحشد تواصل عملياتها لإحكام الطوق على الناحية من أربعة محاور، تمهيدا لاقتحامها وتحريرها من داعش".
وحول دور مليشيات الحشد بعد السيطرة على مدينة تلعفر قال المهندس إنه "بتحقيق الأهداف المرسومة ضمن الصفحة الخامسة لمحور الحشد الشعبي، سيتم إعلان مرحلة جديدة حتى تحرير محور غرب الموصل من سيطرة داعش بشكل كامل"، مؤكدا أن "قوات الحشد الشعبي ستشارك في تحرير مدينة عراقية أخرى"، دون أن يفصح عنها.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر عسكرية عراقية "أن مليشيات الحشد الشعبي تقوم بتعزيز قواتها في منطقة تلعفر، للسيطرة على مزيد من القرى المحيطة بالمدينة، قبل الشروع باقتحام المدينة التي تمثل أهم أهداف قوات الحشد في محور غرب الموصل".
وأوضحت "أن المئات من عناصر مليشيات الحشد الشعبي وصلوا بالفعل إلى أماكن تمركز مليشيات الحشد في مطار تلعفر العسكري، الذي سيطرت عليه مليشيات الحشد في وقت سابق"، مؤكدةً أن "المليشيات تحاول تعزيز قواتها استعدادا لنشرها في مناطق غرب الموصل، والسيطرة على الشريط الحدودي العراقي مع سورية".
وكانت مليشيات الحشد قد أعلنت أمس الثلاثاء "أن قواتها نجحت ببلوغ مشارف ناحية تل عبطة ضمن الصفحة الخامسة من عمليات غرب الموصل، لاستكمال عزل وتطويق ناحية تل عبطة الاستراتيجية، بعد تحرير عدد من القرى المجاورة لها يوم أمس، وهي تل فارس الشمالي والتركمانية الجنوبية والتركمانية الشمالية".
كما أعلن مسؤولون محليون أن مئات العوائل اضطرت إلى النزوح إلى المناطق الصحراوية، بعد فرارها من عمليات القصف المكثف والاشتباكات التي تخوضها مليشيات الحشد مع عناصر تنظيم (داعش) في مناطق جنوب وشمال مدينة تلعفر.