مليشيات عراقية تختطف 10 فلسطينيين من بغداد

03 اغسطس 2015
أسباب الخطف طائفية (Getty)
+ الخط -
أقدمت مليشيات مسلحة عراقية، ترتدي زي قوات الأمن، على خطف 10 فلسطينيين من بغداد، ما يثير مخاوف عودة صفحة العامين 2006 و2007 ،عندما قُتل واختطف مئات الفلسطينيين، كما صودرت ممتلكاتهم وأموالهم من قبل المليشيات، بدوافع طائفية.

وأكّدت مصادر أمنية وأخرى برلمانية، لـ"العربي الجديد"، أنّ مليشيا مسلّحة ترتدي زي قوات الأمن وتستقل سيارات رباعية الدفع، هاجمت مجمع البلديات السكني شرقي بغداد، والذي يضم عشرات الأسر الفلسطينية المقيمة بالبلاد، منذ ستينيات القرن الماضي، كما قامت باقتحام الشقق السكنية واختطاف عشرة رجال، والاعتداء على النساء، فضلاً عن سرقة حلي ذهبية ومواد ثمينة ومبالغ نقدية.

وأضافت المصادر، أنّ "تلك القوة اقتحمت واختطفت المواطنين على مرأى من قوات الأمن، ممثلة باللواء الثاني من قوات الشرطة الاتحادية المكلّفة بحماية المنطقة"، لافتةً إلى أنّ "دوافع الهجوم طائفية بحته، إذ سبق للمليشيات رمي أوراق تهدد الفلسطينيين، وتطالبهم بالخروج من المجمع السكني، كونه وفقاً لتلك الأوراق (لعوائل قتلى الحشد الشعبي).

وعن هوية تلك المليشيات، قال مصدر أمني، تحفظ عن ذكر اسمه، إنّها  تتبع لإحدى فصائل "الحشد الشعبي".

من جهةٍ ثانية، أفاد سكان محليون في المنطقة، أن من بين "المختطفين رجلاً مسناً يدعى خالد أبو النار ونجله، وهناك منزل آخر اختطف منه رجل وولداه أيضاً، وهم من العاملين بمعمل للحدادة قرب منزلهم".

وقال أحد المواطنين المقيمين في المنطقة، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إنّ "المسلّحين الذين اقتحموا المكان رددوا شعارات طائفية، وخرجوا وهم يضعون الضحايا في الصناديق الخلفية للسيارات معصوبي الأعين، كما أطلقوا النار في الهواء"، لافتاً إلى أن "أياً من قوات الأمن لم يفعل شيئاً حيال المشهد على الرغم من استنجاد الناس بهم".

وتتكرر عمليات الاختطاف في بغداد من قبل المليشيات التي تتورط بجزء كبير من عمليات السرقة والسطو المسلّح والاعتداء، وارتفعت الظاهرة منذ نحو عام في العاصمة ومناطق أخرى، إلا أن القوات الأمنية عاجزة عن التصدي لها بسبب نفوذها الديني والسياسي، فضلاً عن حاجة الحكومة لها في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

إلى ذلك، قال القيادي في جبهة "الحراك الشعبي العراقي"، عبد الله العبيدي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحادث هو الثاني من نوعه في أقل من 72 ساعة، إذ سبق أن خطف فلسطيني في وقت سابق، أما اليوم فخطف 10 ونخشى أن المليشيات قررت القيام بعمليات استهداف وتصفية للفلسطينيين على غرار تلك التي حدثت خلال العام 2006 و2007، وأسفرت عن مقتل واختطاف المئات وتهجير نحو 11 الفاً منهم".

وفي هذا السياق، طالب العبيدي، الحكومة العراقية بالتحرك سريعاً لتطويق الجريمة وإعادة المختطفين إلى منازلهم.

اقرأ أيضاً: الخطف.. مسلسل رعب يلاحق أهالي بغداد

دلالات