قالت مصادر عراقية بقوات حرس الحدود، ضمن المنطقة الثانية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، إن مليشيات عراقية قريبة من طهران كثفت وجودها داخل الشريط الحدودي مع سورية، منذ فجر اليوم الإثنين، عبر دوريات بعجلات رباعية الدفع، وأخرى راجلة في المنطقة الحدودية بين البلدين، وذلك بعد ساعات من تقارير تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى بتفجيرات ناجمة عن قصف صاروخي داخل موقع لمليشيات مرتبطة بإيران في منطقة البوكمال الحدودية مع العراق.
ويأتي ذلك بالتزامن مع عمليات تفتيش تجريها قوات تتبع للفرقة الأولى بالجيش العراقي في مناطق بصحراء الأنبار الحدودية مع سورية، تتم بعد أسبوع واحد من انتهاء عمليات مماثلة في المنطقة ذاتها.
وبحسب ضابط في قيادة قوات حرس الحدود العراقية، فإن مليشيات عراقية كثفت وجودها على الشريط الحدودي مع سورية ضمن النقطة 24، التي تربط البوكمال السورية بالقائم العراقية من المحور الجنوبي المفضي إلى مثلث صحراء التنف، مؤكدا أن "عجلات رباعية الدفع مغطاة بالطين تتجول في المنطقة الحدودية إلى جانب حركة واسعة لمليشيات عراقية على جانبي الحدود، حيث يسمح لها بدخول الأراضي السورية على عكس قوات حرس الحدود والجيش العراقي".
وفي السياق ذاته، قال الخبير بالشأن الأمني العراقي هشام الهاشمي إن "الفصائل العراقية التي استهدفتها طائرات مجهولة الهوية قد تكون إسرائيلية، في الأراضي السورية، هي حيدريون، والإبدال، وكتائب حزب الله، ولَم يتم التأكد من اسم الفصيل الرابع هل هو فاطميون أم النجباء"، مبينا، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن عدد القتلى هو 6 قتلى و17 جريحا، بحسب معلومات من العمق السوري غير مؤكدة.
Twitter Post
|
وقال مسؤول عراقي في محافظة الأنبار ومقرب في الوقت نفسه من فصيل عراقي مسلح على صلة بالحرس الثوري الإيراني، لـ"العربي الجديد"، إن القتلى والجرحى الذين سقطوا بالغارة تم نقلهم إلى داخل العراق كونه أقرب من المستشفيات التابعة لنظام الأسد في دير الزور"، مبينا أن من بينهم شخصية بارزة في أحد تلك الفصائل، دون أن يكشف عن هويته.
والشهر الماضي قتل قيادي في مليشيا "كتائب حزب الله" مع اثنين آخرين بقصف نفذته طائرات مسيرة مجهولة في منطقة تابعة لمدينة القائم العراقية الواقعة على الحدود مع سورية.
يشار إلى أن عددا من المليشيات العراقية تقاتل في سورية منذ سنوات إلى جانب قوات نظام بشار الأسد.
في غضون ذلك، استعرضت إحدى السرايا التابعة لمليشيا "سيد الشهداء"، التي تقاتل في سورية، صورا لقتلاها، بحسب الموقع الرسمي للمليشيا، الذي قال إن الاستعراض تم في محافظة البصرة (جنوبا).
ولم تكشف المليشيا عن الأماكن التي قتل فيها عناصرها، غير أن زعيم المليشيا ذاتها أبو آلاء الولائي قال إن حركته أول فصيل عراقي دخل للقتال في سورية، مضيفا "وما زلنا إلى غاية الآن موجودون في سورية"، مشددا، في حديث لوسائل إعلام محلية عراقية في وقت سابق، على أن فصيله "سيكون إلى جانب إيران في حال حدثت الحرب".