بدأت مليشيات "الحشد الشعبي" حملتها الانتخابية من محافظة النجف جنوبي العراق، وبينما تسعى إلى تحشيد الأصوات والترويج لنفسها يجري قادتها زيارات ولقاءات وندوات، وسط إطلاق الوعود لقادة العشائر.
وقال الأمين العام لمليشيا "العصائب"، قيس الخزعلي، خلال ندوة أقيمت، اليوم السبت، في محافظة النجف، بحضور منظمات مدنية وسياسيين وشيوخ عشائر، إنّ "المشاركة في الانتخابات هي طموح مشروع لجميع الكيانات السياسية العراقية"، متحدثاً عن دور "الحشد الشعبي" وإنجازاته الكبيرة في المعارك، وأنّ "الحشد هو الذي بدد أحلام تنظيم داعش، واستطاع كسر هذه الخرافة".
وأضاف أنّ "تحديات كبيرة واجهت العراق، خلال الفترة المنصرمة"، مشيداً بـ"دور المرجعية الدينية والكيفية التي استجاب بها الشعب العراقي لندائها".
وشدد على "أهمية إقامة مشروع مصالحة وطنية، يهدف إلى دعم الدولة العراقية، وتعزيز تجربتها الديمقراطية".
وأجرى الخزعلي، عقب الندوة، لقاءات واجتماعات مع وجهاء عشائر المحافظة وعدد من ممثليها. وقال مسؤول محلي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الخزعلي وأغلب قادة الحشد الشعبي بدأوا بحملاتهم الانتخابية، فهم يقومون بزيارات يومية ولقاءات مع رجال الدين والعشائر والوجهاء، ويحشدون الأصوات الانتخابية لهم".
وأوضح أنّ "حملة الحشد مكثّفة في أغلب المحافظات، وليست حصراً على محافظة النجف"، مبيناً أنّ "هذه الحملة تتم بالتنسيق والتعاون مع ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي".
وأشار إلى أنّ "أغلب اللقاءات والندوات والمؤتمرات التي تجرى في المحافظات الجنوبية تتم من خلال تعاون قادة الحشد ودولة القانون"، مبيناً أنّ "الخطاب الدعائي للجانبين يؤشر إلى أنّهما جهة انتخابية واحدة، إذ إنّ قادة الحشد يشيدون بدور المالكي وقدرته على الحكم ودعمه للحشد الشعبي، كما أنّ قادة دولة القانون يؤكدون على دور الحشد في دحر داعش".
ويعدّ ائتلاف المالكي أنّ إقامة الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر ومشاركة الجماهير الفاعلة فيها، ستكون "أكبر ردٍّ على المتآمرين على العراق وشعبه".
وقال النائب عن الائتلاف، محمد الصيهود، في بيان صحافي، صدر اليوم، إنّ "المتآمرين على العراق يحاولون تأجيل الانتخابات بحجج واهية، وسيناريوهات مزيفة، ويحاولون إدخال البلد في فراغ دستوري ليفسحوا المجال للدول والهيئات والمنظمات الدولية بالتدخل المباشر في العراق".
وأكد أنّ "إصلاح العملية السياسية يكمن بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار الشخصيات المناسبة للنهوض بالبلد".
يأتي ذلك في خضم صراع بين الكتل السياسية للحصول على مكاسب في الانتخابات المقبلة، بينما تعول بعض الجهات المنافسة للعبادي على شعبية "الحشد الشعبي" في المحافظات الجنوبية لخوض المنافسة الانتخابية.