وقالت المليشيا، في بيان صحافي، إنه "تم إناطة مسؤولية حماية الطريق الرابطة بين العاصمة بغداد وبلدة الطوز في محافظة صلاح الدين، الى أحد ألوية الحشد الشعبي"، لافتة إلى أنّ "الحشد قام بنصب نقاط مرابطة وكاميرات حرارية على طول الطريق، بعد إكمال الاتفاق مع قيادة عمليات دجلة".
ويأتي ذلك عقب إعدام تنظيم "داعش" الإرهابي، عدداً من الجنود العراقيين كان اختطفهم قبل أيام عدة، بينما نشرت القوات العراقية قوات كبيرة على طريق بغداد – كركوك، خشية من كمائن التنظيم.
من جهته، قال مسؤول في قيادة شرطة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القيادات الأمنية في المحافظة عقدت ليل أمس اجتماعاً هاماً بحضور القيادات، مع قادة الحشد الشعبي، تمّ خلالها بحث خطة لتأمين طرق المحافظة، خصوصاً بعد تصاعد خطر كمائن داعش".
وأوضح أنّ "القيادات الأمنية اتفقت على خطة لحماية الطرق والمناطق الهشة"، مبيناً أنّ "الخطة تضمنت تقسيم تلك المناطق على القوات الأمنية، وأن تتولى كل جهة جزءاً منها، فيما أوكلت مهام تأمين طريق بغداد – طوز، إلى الحشد الشعبي، الذي أبدى رغبته في هذه المنطقة تحديداً".
وأشار الى أنّ "قيادة العمليات ستتابع هذا الملف، وتشرف بشكل مباشر على كل الجهات الأمنية ودورها بحفظ الأمن"، لافتاً إلى أنّ "أي جهة ستقصر أو تعجز عن تأمين منطقتها، سيتم نقلها واستبدالها بجهة أخرى".
وأثارت عملية إعدام "داعش" للجنود العراقيين، المخاوف في محافظات كركوك وصلاح الدين المتجاورتين، بينما طلب وجهاؤها بضرورة قدوم قوات خاصة تتولى مهام حفظ الأمن فيها.
وقال الشيخ سعد الفراجي، وهو أحد شيوخ محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هذا الملف خطير للغاية، ونخشى من استغلاله من قبل بعض الجهات السياسية، خصوصاً مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية"، مؤكداً "ضرورة أن تتخذ بغداد إجراءات مشددة لحماية المناطق والطرق الخطيرة، والتي يتحرك داعش من خلالها، وينفذ كمائنه".
ودعا الفراجي الى "تسليم الملف الأمني في تلك الطرق الى قوات خاصة، فضلاً عن ضرورة وجود غطاء جوي، يعمل على تأمين ومراقبة المنطقة بشكل كامل".