مليشيا "النجباء" العراقية ترفض الانسحاب من سورية

قالت مليشيا "النجباء" العراقية، اليوم الثلاثاء، إنها لن تخرج من سورية حالياً، في أول رد على دعوات لقيادات عراقية طالبت فيها حكومة حيدر العبادي بالعمل على سحب المليشيات العراقية من سورية بسبب تورطها في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين هناك.

جاء ذلك خلال حفل أقامته المليشيا في محافظة البصرة جنوب العراق، بمناسبة نجاح صفقة تبادل أسرى مع فصيل سوري معارض.

وقال المتحدث باسم مليشيا "حركة النجباء" هاشم الموسوي في حديث متلفز بثته قناة "النجباء"، التابعة للمليشيا ذاتها، والتي تتلقى تمويلا ودعما من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، وفقا لبيانات سابقة لها إن "الحرب القائمة يُستهدف منها ثوابت الإسلام في سورية، والحرب التي شاركت بها حركة النجباء المجاهدين في سورية لم تكن فسحة أو نزهة".

وأكد الموسوي أن " حركة النجباء لن تخرج من سورية إلا بخروج آخر إرهابي منها" على حد زعمه.

وقال إن " كل المسميات والعناوين في سورية لها غطاء واحد هو الإرهاب تحت غطاء المقاومة والثورة البائسة"، متابعاً " لن نقاتل من أجل تغيير ديمغرافي، بل لتحرير الأرض من الإرهاب".

وبين المتحدث باسم المليشيا: "تفاوضنا من أجل إطلاق سراح عناصرنا من جيش الفتح السوري، ونجحنا في ذلك رغم تعاملهم ببشاعة مع أسرانا" وفقا لقوله.

غير أن صورا خاصة بـ"العربي الجديد" تظهر سلامة عناصر مليشيا النجباء وعدم تعرضهم لأي أذى جسدي.

ولفت الموسوي خلال حديثه إلى أن " إتمام صفقة تبادل الأسرى تمت بمشاركة حزب الله " معربا عن شكره لحسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني.

وقد شهد مطار البصرة الدولي يوم أمس وصول ثلاثة من عناصر مليشيا النجباء، بعد أن أطلق سراحهم ضمن صفقة تبادل أسرى، عقدتها مليشيا النجباء مع "جيش الفتح" السوري المعارض.

وأقامت مليشيا "النجباء" حفل استقبال لعناصرها المطلق سراحهم، فى أحد مقارّها وسط مدينة البصرة تحت حماية الشرطة المحلية، وقد حضر الاحتفال مسؤولون محليون وشخصيات دينية وعشائرية مقربة من مليشيا "النجباء".

ورفعت المليشيا خلال الحفل صورا لخميني وخامنئي، إلى جانب صور لرجال دين عراقيين وشعارات تحيي مشاركة قواتها في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.

يشار إلى أن مليشيا "النجباء" هي واحدة من عدة مليشيات عراقية شيعية منخرطة في القتال إلى جانب قوات النظام السوري، ضد قوات المعارضة السورية المسلحة.

وتشهد مطارات بغداد والنجف والبصرة رحلات جوية متواصلة لطائرات الخطوط الجوية العراقية إلى العاصمة السورية دمشق، لنقل عناصر المليشيات العراقية الشيعية.

وكشف موظف في مطار البصرة الدولي لـ"العربي الجديد" عن أن "هنالك تسهيلات كبيرة مقدمة من الحكومة العراقية عبر شركات الخطوط الجوية العاملة في العراق لتسهيل نقل عناصر المليشيات الشيعية إلى سورية ".

وأكد الموظف أن " عناصر المليشيات الشيعية يسافرون إلى سورية دون جواز سفر وبأسعار زهيدة جداً ".