وأكد مدير مكتب وكالة "قاسيون"، مازن الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن "عناصر المليشيات قاموا مساء الخميس، بافتعال الحريق، وبعد التمكن من السيطرة عليه، عادت العناصر نفسها اليوم الجمعة وافتعلت حريقا آخر، تعامل السكان معه وتمكنوا من إطفائه".
وفي هذا السياق، قال أبو هاشم الدمشقي، أحد العاملين في سوق العصرونية، لـ"العربي الجديد"، إن "النيران أدت لاحتراق عشرة محال ومخزنين بما فيها من بضائع تقدّر بملايين الليرات السورية، بينما انهارت ثمانية محال، دون وقوع إصابات بشرية".
ولفت الدمشقي إلى أن "كافة المحال التي احترقت لا تقتصر الخسارة فيها على الماديات فقط، وإنما هي محال أثرية يعود تاريخ بنائها إلى مئات السنين، وتمثل تاريخ دمشق العريق"، موضحاً أن "سلطات النظام زعمت أن سبب الحريق هو تماس كهربائي، بينما الحريق مفتعل، ومن افتعلوه يعرضون مبالغ ضخمة لإجبار التجار على بيع محالهم في سوق العصرونية وسوق الحميدية القريب، ومن يرفض البيع يقوموا بتهديده".
وتحدّث عن "مظاهر إيرانية تملأ دمشق القديمة، بعضها دينية، حتى إن بعض المحال بدأت بوضع لافتات باللغة الإيرانية لجذب الزبائن الإيرانيين في المنطقة القديمة، بينما باع كثيرون محالهم ومنازلهم. هناك عائلات دمشقية أصيلة غادرت المنطقة وتركت كل شيء وراءها حفاظا على حياة أفرادها".
ويعد سوق العصرونية امتداداً لسوق الحميدية في مدينة دمشق القديمة، ويقع بمحاذاة قلعة دمشق وسط أماكن أثرية وتاريخية، وكان مقصدا للسياح قبل اندلاع الثورة السورية.
ويذكر أن الحريق هو الثاني خلال 2016 الذي يضرب سوق العصرونية، حيث اندلع حريق في أبريل/نيسان الماضي، طاول 50 محلاً تجارياً ومستودعاً على الأقل، وزعمت سلطات النظام أن الحريق كان سببه تماسا كهربائيا أيضا.