ناشد ناشطون ومواطنون يمنيون السلطات المحلية في صنعاء، سحب أسطوانات الغاز التالفة التي توزعها شركة الغاز على وجه السرعة، خصوصاً مع تزايد حوادث انفجارها أخيراً.
وقال الصحافي عبد الواسع الحمدي، وهو من سكان صنعاء، إن أسطوانة الغاز انفجرت في منزله يوم الأحد الماضي، وخلفت أضرارا مادية كبيرة، إلى جانب إصابة شقيقته بحروق.
وأضاف الحمدي لـ"العربي الجديد"، أن حادثة الانفجار ليست الأولى في الحي الذي يسكنه، إذ سبق وانفجرت أسطوانة أخرى في منزل أحد جيرانه، وخلفت خسائر في الأرواح والممتلكات.
وأكد أن أسطوانات الغاز المنزلي المنتشرة في أسواق صنعاء، والتي توزعها الشركة الوطنية للغاز، هي بمثابة قنابل موقوتة داخل المنازل، إذ يمكن أن تنفجر في أي لحظة.
وأشار الحمدي إلى أن المواطنين يعيشون حالة رعب بسبب تلك الأسطوانات التالفة، مطالبا عقال الحارات "بعدم السماح بتوزيعها في الأحياء، وسحبها من الأسواق حرصاً على حياة المواطنين".
وأفاد المواطن محمد شرف، بوفاة امرأة وإصابة عدد من أفراد أسرتها قبل أسابيع، جراء انفجار أسطوانة الغاز في منزلها، في منطقة المطار شمال صنعاء.
وأكد شرف لـ"العربي الجديد"، أن استمرار شركة الغاز بتوزيع تلك الأسطوانات للمواطنين يُنذر بكارثة كبرى، داعياً السلطات المحلية في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى إيجاد حلول سريعة، تضمن عدم سقوط ضحايا جدد من المدنيين.
الناشط المجتمعي مقداد العزي، وصف ما تقوم به شركة الغاز بـ"الجريمة"، مضيفاً "هي تقوم بتوزيع ألغام داخل منازل اليمنيين، لتقتلهم بين الوقت والآخر"، مؤكدا أن هذه الجريمة لا تختلف عمن يقوم بقصف منازل المدنيين بالطيران أو المدفعية.
وأشار العزي في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن مثل هذه الحوادث المتكررة "تستوجب المساءلة والعقاب لكل من تساهل وسمح وعمل على توزيع هذه الأنابيب المتفجرة".
وبحسب وزارة الداخلية، الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، فإن إجمالي عدد حوادث الحريق الناتجة من انفجار أسطوانات في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خلال 2018 بلغ 500 حادث، ونجم عنها وفاة 250 شخصاً، كما أصيب 301 آخرون بحروق بعضها من الدرجة الأولى.