في تطور لافت، بالتزامن مع تصاعد التهديدات الإيرانية لدولة الإمارات بعد تطبيعها العلاقات مع إسرائيل، أعلن الجيش الإيراني أن قواته ستجري، غداً الخميس، مناورات "ذوالفقار 99" الواسعة تحت شعار "الأمن المستدام في ظل الاقتدار الدفاعي" في شرق مضيق هرمز وسواحل مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي، على نطاق مساحة مليوني كيلومتر مربع.
وجاء ذلك في تصريحات لقائد التنسيق في الجيش الإيراني، الأميرال حبيب الله سياري، الذي يقود مناورات "ذوالفقار 99"، مشيراً إلى أن هذه المناورات تستمر لثلاثة أيام، وتجري في ثلاثة مراحل "السيطرة المعلوماتية والسيطرة التكتيكية واستعراض القوة"، بمشاركة وحدات من السلاح البحري والسلاح الجوي والدفاع الجوي والسلاح البري.
وأضاف سياري أنّ "قطعاً بحرية سطحية وتحت السطح وقطعا سريعة وقطعاً أخرى، أهمها غواصة (فاتح) محلية الصنع ستشارك في المناورات"، لافتاً إلى تنفيذ تدريبات لعمليات الإنزال والهجوم البرمائي للسيطرة على سواحل معينة والتصدي الحازم للعدو المفترض، فضلاً عن تمرينات دفاعية وهجومية وجمع المعلومات الإلكترونية من خلال مختلف الأجهزة الثابتة والمتحركة.
وقال إنّ القوات الإيرانية تستخدم طائرة "سميرغ" المسيرة لتنفيذ مهمات الرصد والاستطلاع والمشاركة في عمليات قتالية وهجومية ضد قطع العدو البحرية وضربها بقنابل ذكية دقيقة.
وعن أهداف المناورات، قال إنها تتمثل في "الرقي بجهوزية القوة القتالية في المجالات البحرية والجوية والدفاع الجوي والبرية ومواجهة تهديدات عابرة للمنطقة من خلال تنفيذ مشاريع عملياتية والإطمئنان من جدواها في مواجهة أي اعتداء محتمل".
وأضاف أنّ "تأمين أمن المنطقة والممرات الدولية يشكل هدفا آخر للمناورات"، مؤكداً أنّ "أمن منطقة غرب آسيا وممراتها الحيوية والاستراتيجية يتوقف على أقلمة الأمن من خلال المشاركة البناءة لجميع دول المنطقة ومنع تواجد وسيطرة الأجانب والقوى الدولية في مياه المنطقة".
وفي السياق، حذر سياري من وصفهم بـ"أعداء" الجمهورية الإسلامية، من دون أن يسمي دولة بعينها، من مغبة "ارتكاب أي خطأ استراتيجي" ضدها، قائلاً إنه "في حال وقوع هذا الخطأ لن تتوقف جغرافيا المعركة ورد الجمهورية الإسلامية عند منطقة غرب آسيا، بل ستكون واسعة النطاق".