لكنه واجه بطل هذه النسخة المنتخب الإيطالي في الدور الثاني ليخرج بهدف يتيم من ركلة جزاء نفذها توتي، لكن إصرار الأستراليين كان على قدر طموحاتهم من أجل تطوير أدائهم والظهور بصورة مشرفة، وبدا ذلك جلياً في كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا، حيثُ لم يتأهلوا من مجموعتهم بفارق الأهداف.
وكانت نتائج "سوكوروس" في مونديال جنوب إفريقيا لا بأس بها، لأنه حقق فوزاً على صربيا (2 – 1)، وتعادُل مع غانا في حين تعرض لخسارة قاسية أمام ألمانيا بأربعة أهداف نظيفة، ليفشل ببلوغ الدور الثاني بفارق ثلاثة أهداف عن المغامر الأفريقي منتخب غانا.
وتأهلت أستراليا إلى المونديال البرازيلي بعد أن حلّت في المركز الثاني برصيد 13 نقطة، خلف اليابان المتصدرة، في منافسات التصفيات النهائية، رغم أنّ الانطلاقة لم تكن على قدر الطموحات حيثُ واجهت أستراليا مشاكل كثيرة وبداية متعثرة بخسارة من المنتخب العماني.
تكتيك المدرب أنجي بوستيكوجلو
يمتاز مدرب أستراليا بأنّه من أنجح المدربين في بلاد "الكنجر" في السنوات الأخيرة وهو من قاد المنتخب الأسترالي، من أجل تحقيق نتائج جيدة والتأهل إلى المونديال البرازيلي، وبرزت لماسته على المنتخب بشكل واضح في كأس العالم 2010.
ويبدو أنّ المدرب اليوناني يريد الدخول بقوة في كأس العالم في البرازيل، ويعود ذلك إلى التشكيلة الهجومية التي يعتمدها المتمثلة بخطة (4-3-3)، حيثُ ينوي أن يلعب لاعبوه الكرة الجميلة أمام الخصم مهما كان حجمه، في حين سيحاول بوستيكوجلو إرشاد الفريق من أجل الحفاظ على الكرة واعتماد "تيكي تاكا" جديدة في المنتخب الأسترالي.
وبدت النوايا الهجومية بشكل واضح في أستراليا من خلال خوض المباريات خارج المناطق الدفاعية، بالإضافة إلى الضغط الجماعي المباشر على لاعبي الخصم، والحديث عن استخدام هذه الخطة أمام منتخبات قوية هو قضية أخرى تحتاج إلى تفصيل دقيق، لتحرك كل لاعب أسترالي وتمركزه الصحيح في مواجهة فريق يملك نجوماً على البساط الأخضر.
كما سيعتمد بوستيكوجلو على التمريرات القصيرة والسرعة في نقل المعركة من الدفاع إلى الهجوم في ظل تركيز كبير من أفراد الفريق، مع الاعتماد على الأطراف السريعة من أجل صناعة هجمات مرتدة مزعجة على مرمى الخصوم، وتحتاج هذه الخطة إلى لياقة بدينة عالية وتدريبات قاسية جداً.
أبرز نجوم أستراليا
يبقى النجم الأول لمنتخب أستراليا هو تيم كاهيل الذي يملك سجلاً حافلاً وحساً تهديفياً كبيراًمع منتخبه الوطني رغم أنّه لاعب وسط، ويأتي إلى جانبه المدافع لوكاس نييل المعروف بصخرة أستراليا ولم يخزل بلاده في الظروف المعاكسة، وكان الرجل المناسب في المكان المناسب.
ويبدو أنّ بريت هولمان هم من نجوم المنتخب الأسترالي، وهو من العناصر المهمة في المنتخب لأنه يملك البراعة المطلوبة، ويثير الإعجاب في تمريراته السحرية المدروسة، ولا يُعتبر "السوكوروس" من المنتخبات التي تصنع الكثير من المواهب الشابة، حيثُ إنّ اللاعبين المخضرمين هم أفضل من الشباب لكن العيون ستكون على لاعب خط الوسط المدمر مايل جيديناك.
نقاط القوة والضعف
لا تملك أستراليا الكثير من نقاط القوة التي تمنحها تقدماً على سائر المنتخبات، لكن الوضع قد يختلف في المونديال البرازيلي خصوصاً مع الفكر التدريبي الجديد الذي أضافه بوستيكوجلو، الذي نجح في ترجمته بنجاح خلال مشوار التصفيات، إذ احتلت أستراليا المرتبة الأولى من حيث الأهداف المسجلة بالرأس.
كما ونالت أستراليا شهرة في التصفيات من خلال تسجيلها نصف أهدافها في الربع الساعة الأخيرة من المباريات.
وبالنسبة لنقاط الضعف فهي كثيرة ومكشوفة تماماً، خاصةً في الخط الخلفي الذي يضيع أمام المنتخبات القوية ويتزعزع كيانه، فأستراليا خسرت فرصة الصدارة في مجموعتها في التصفيات بسبب ضعف خط دفاعها، والنقطة الثانية أنّ هدافي المنتخب الأسترالي لا يلعبون في الدوريات الأوروبية، يُذكر أنّ أستراليا شهدت تراجعاً في ترتيب "الفيفا" العالمي في السنوات الأخيرة.
تشكيلة المنتخب
حراسة المرمى: مارك بيريغيتي، أوجين جاليكوفيك، ميتشيل لانجيراك، مات راين.
المدافعون: جايسون دافيدسون، إيفان فرانجيك، كورتيس جود، راين ماكجوان، ماثيو سبيرانوفيك، أليكس ويلنكينسون، لوك ويلك شاير، بايلي رايت.
لاعبو خط الوسط: أوليفير بوزانيك، مارك بريشيانو، جوشوا بريانت، جيمس هولاند، مايل جيديناك، ماسيمو ليونجو، ماثيو ماكيي، مارك ميليجان، تومي كار، تومي روجيك، أدام ساروتا، جيمس تراوزي، داريو فيدوسيك.
المهاجمون: تيم كاهيل، بن هالوران، جوش كينيدي، ماثيو ليكي، أدام تاجارت.