منتخب "أميركا" لا يريد أن يكون ضحية المجموعة السابعة

قدم المنتخب الأميركي في أول مشاركة له في بطولة كأس العالم 1930، أداء قوياً حتى لُقب بـ "ضاربي النار"، بسبب العضلات والفوة البدنية التي تمتع بها اللاعبون أنذاك، وحققت أميركا فوزاً على الباراجواي (3 – 0)، وتخطت بلجيكا بنفس النتيجة، لتضمن مركزاً ثالثاً تاريخياً لها في المونديال.

لمحة تاريخية

بعد أربع سنوات من مونديال 1930، خرج المنتخب الأميركي من الدور الأول، لكنه عاد في نسخة البرازيل 1950 ليحدث ضجة كبيرة، بعد أن قادهم الحارس الرائع فرانك بورجي للفوز على إنجلترا في مدينة بيلو أوريزونتي، قبل أن يعود إلى مونديال 1990، ويخرج من دور المجموعات أيضاً عكس النسخة التي استضافتها أميركا في العام 1994، لأن المنتخب الأميركي وصل إلى الدور الربع نهائي.

في المقابل فإن أفضل مشاركة لأميركا في الألفية الجديدة كانت في مونديال كوريا واليابان 2002، عندما تخطت دور المجموعات ووصلت إلى الدور الربع نهائي لمواجهة ألمانيا وخسرت أمامها لتفشل بالوصول إلى الدور النصف نهائي، في حين غادر المنتخب الأميركي كأس العالم 2006، من الدور الأول ووصل إلى الدور الثاني في كأس العالم 2010.

وتأهلت أميركا إلى المونديال البرازيلي، بعد أن تصدرت المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة عن تصفيات القارة الأميركية الشمالية والوسطى، لتتأهل إلى الدور النهائي في مجموعة تضم ست منتخبات يتأهل منها ثلاثة إلى كأس العالم بشكل مباشر، في حين يلعب صاحب المركز الرابع مباراة ملحق.

وكالعادة تفوق المنتخب الأميركي على الجميع وتصدر المجموعة، بعد أن جمع 22 نقطة من عشر مباريات، كانت كفيلة بضمان مشاركته العاشرة في تاريخه في بطولات كأس العالم.

تكتيك المدرب يورجن كلينسمان

يعتبر المدرب الألماني يورجن كلينسمان من المدربين الذين يملكون خبرة كبيرة في ملاعب كرة القدم الأوروبية والعالمية، وكان جريئاً عندم تسلم مهمة تدريب المنتخب الأميركي من خلال تدعيم أميركا بلاعبين جدد وتطوير مهاراتهم الفنية من أجل تحقيق الحلم المونديالي.

وبدل كلينسمان مع أميركا الخطة الدفاعية إلى خطة أكثر توسعاً على البساط الأخضر حيثُ يعتمد على خطة (4-2-3-1)، مع مايكل برادلي اللاعب المركزي في خط الوسط ومحرك كل الألعاب إلى الأمام، من أجل أن يتسلم جوزي ألتيدور الكرات ويشكل ثنائياً خطيراً على المرمى بمساندة كلينت ديمبسي.

في حين أن كلينسمان أدخل إلى المنتخب الأميركي عقلية الاستحواذ على الكرة، وأسلوب لعب مشابه للذي كان يستعمله في ألمانيا عندما كان مدرباً لها، كما يدرك كلينسمان جيداً أهمية استعمال الأطراف في الهجمات وخصوصاً المرتدات السريعة، من أجل كسب المساحة وضرب الخصم.

ويدخل كلينسمان المونديال البرازيلي في المجموعة السابعة القوية إلى جانب ألمانيا والبرتغال وغانا، وسيسعى جاهداً من أجل ألا يكون ضحية هذه المجموعة، خصوصاً بوجود ثلاثة منتخبات من العيار الثقيل.

أبرز نجوم أميركا

تملك أميركا نجوماً في عالم كرة القدم، سيحاولون تقديم أفضل ما لديهم في المونديال البرازيلي وأبرزهم جوزي ألتيدور، لاعب فريق سندرلاند الإنجليزي الذي لعب دوراً بارزاً في منح التأهل للمنتخب الأميركي خلال التصفيات، ويأتي إلى جانبه عامل الخبرة على أرض الملعب المُتمثل بكلينت ديمبسي نجم أميركا الأول.

في حين ينضم إلى لائحة النجوم الأميركيين مايكل برادلي الذي سيحرك خط الوسط بأسلوب لعبه الراقي، بالإضافة إلى حامي العرين العملاق تيم هاورد الذي سيكون سداً منيعاً أمام الهجمات الألمانية والبرتغالية خلال كأس العالم.

نقاط قوة وضعف أميركا

يتميز المنتخب الأميركي بتسجيله معظم أهدافه من مسافة قريبة، أو من داخل منطقة الجزاء حيثُ يملك أعلى معدل تهديفي بين جميع المنتخبات المشاركة في المونديال بالإضافة الى القوة البدنية الهائلة التي يتمتع بها أبناء العم سام، كما أن أميركا تعرف جيداً كيف تعود بالنتيجة في حال كانت متأخرة، بالإضافة إلى الدفاع القوي من الجهة اليسرى التي تعتبر قوة الدفاع الأميركي.

في المقابل فإن أميركا ورغم أنها كانت قوية في مرحلة التصفيات فهي تواجه بعض المشاكل في حال كانت متقدمة في النتيجة، مثل تلقي الأهداف من الركلات الحرة التي لم يجد لها الدفاع الأميركي ولا الحارس الحل المناسب، وهذه قد تكون مشكلة أمام الركلات الحرة القريبة من منطقة الجزاء، والتي قد تشكل الخطورة الكبيرة على مرمى أميركا، بالإضافة إلى الخط الدفاعي غير القوي.

تشكيلة منتخب أميركا

- حراسة المرمى: تيم هاورد، براد جوزان، نيك ريماندو.

- المدافعون: دا ماركوس بيزلي، مات بيسلير، جون بروكس، جيوف كاميرون، تيمي شاندلير، عمر جونزاليز، فابيان جونسون، دي أندري ييدلين.

- لاعبو خط الوسط: كايل بيكيرمان، أليخاندرو، بيدويا، مايكل برادلي، براد ديفيس، ميكس ديسكرويد، جوليان جرين، جيرمين جونز، جراهام زوسي.

- المهاجمون: جوزي ألتيدور، كلينت ديمبسي، أرون جوهانسون، كريس وندولوسكي.