لمحة تاريخية
بدايةً من أول بطولة لكأس العالم ظفر بها المنتخب الأرجنتيني، وكان ذلك خلال المونديال الذي جرى على أرضه وبين جماهيره في العام 1978، ولعبت الأرجنتين في المجموعة الأولى حيثُ حلت ثانية خلف إيطاليا برصيد أربع نقاط، لتبلغ الدور الثاني الذي كان يُلعب بنظام مجموعتين آنذاك، كل مجموعة تضم أربعة منتخبات متأهلة، في حين أن المتصدرين يلعبان النهائي مباشرةً.
وفعلاً أثبتت الأرجنتين علوّ كعبها في هذه البطولة لتتصدّر مجموعتها النهائية برصيد خمس نقاط متفوقة على البرازيل الثانية بفارق ثلاثة أهداف، لتتأهل إلى النهائي لأول مرة في تاريخها وتخوضه ضد هولندا التي خطفت الصدارة في مجموعتها النهائية أيضاً.
وفي المباراة النهائية، واجهت الأرجنتين بعض الصعوبة من أجل "معانقة" اللقب بعدما كانت متقدمة بهدفٍ نظيف حتى الدقيقة (82)، عندما أعاد ديك نانينجا المباراة إلى نقطة الصفر بتعديله النتيجة لهولندا، ليدخل المنتخبان الوقت الإضافي الذي حسمه المنتخب الأرجنتيني لمصلحته (3 – 1)، بتسجيله هدفين في الشوطين الإضافيين.
في المقابل، حققت الأرجنتين لقبها الثاني في العام 1986، حيثُ الحادثة الشهيرة التي لن تنساها إنجلترا، عندما سجل مارادونا هدفاً ثانياً بيده ليؤمّن وصول منتخبه إلى المباراة النصف النهائية، ثم النهائية ليفوز على ألمانيا (3 – 2)، ويرفع الكأس الذهبية للمرة الثانية، في حين تأهلت الأرجنتين إلى المونديال البرازيلي بعدما تصدّرت تصفيات القارة الأميركية الجنوبية برصيد 32 نقطة.
تكتيك المدرب أليخاندرو سابيلا
يتميّز تكتيك المدرب سابيلا بأنه من بين الأكثر تعقيداً في المونديال البرازيلي، فهو يعتمد خطة (4-3-3)، لكنها فضفاضة وغير تقليدية للمنتخب الأرجنتيني وبحاجة إلى كثير من العمل، حيث إن تكتيك سابيلا هو مقارنة بين الفوضى الذي تميّز بها المدرب السابق سيرجيو باتيستا وسيطرة المدرب الأخير في العام 2010 دييجو مارادونا، لكنه يملك لمسات تدريبية إبداعية مُميزة قد يضيفها.
ويُركز سابيلا على العمل بعناية ودقة من أجل فتح الثغر لنجمه الأول ليونيل ميسي من أجل أن يكون مرتاحاً في الخط الهجومي، ويصنع الخطورة على المرمى ويعرّض دفاع الخصم لأكبر ضرر ممكن، خصوصاً أنه ثاني هدافي التصفيات بعشرة أهداف بعد لويس سواريز. وهذا يبقى كلاماً على الورق، لأن سابيلا طبّق الخطة بشكل سمح لميسي بأن يكون مهاجماً ثالثاً حراً في نظام (4-3-3).
في حين سيعتمد سابيلا على سرعة بابلو زاباليتا من الجهة اليمنى، واختراقات أنخيل دي ماريا الذي يملك سرعة كبيرة ومهارات فردية رائعة في المراوغة، بالإضافة إلى هيجوايين المهاجم الفعال في الخط الامامي، كما يحبّذ سابيلا الاستحواذ على الكرة، من أجل تسليم الكرات السلسة للمهاجمين خصوصاً في ظل وجود مهاجمين من الطراز الرفيع.
أبرز نجوم الأرجنتين
تتميّز الأرجنتين بامتلاكها الكثير من النجوم على البساط الأخضر ومن دون منازع، أبرزهم هو ليونيل ميسي صاحب أربع كرات ذهبية، الذي كسر معظم الأرقام القياسية في عالم كرة القدم، وينقصه لقب كأس العالم من أجل دخول التاريخ.
في حين أن ميسي محاط بكوكبة من النجوم البارزين أمثال خافيير ماسكيرانو، وأنخيل دي ماريا وهيجوايين الذين يلعبون مع أبرز الأندية الأوروبية، يُضاف إليهم نجم مانشستر سيتي سيرجيو أجويرو، الذي سيشكل مع ميسي ثنائياً مرعباً في الهجوم الأرجنتيني.
نقاط القوة والضعف
تتميّز الأرجنتين بأنها من أكثر المنتخبات التي سجلت أهدافاً من خلال ألعاب فنية من وسط الملعب، حيثُ سجل المنتخب الأرجنتيني معظم أهدافه بهذه الطريقة دون اللجوء إلى الأطراف. كما يتّسم "الألبي سيليستي" بعشقه لتسجيل الأهداف باكراً، خصوصاً في الشوط الأول، بالإضافة إلى المحافظة على نتيجة الفوز بشكل قوي.
في المقابل، يبدو دفاع الأرجنتين ضعيفاً جداً بعد تلقيه أهدافاً في معظم مبارياته، حيثُ يتلقى الأهداف عبر الرأسيات أو لعبة فردية، في حين أن انعدام أستعمال الأطراف قد يخلقُ مشكلة لدى المنتخب الأرجنتيني من أجل اختراق دفاع الخصم.
تشكيلة المنتخب
- حراسة المرمى: سيرجيو روميرو، ماريانو أندوخار، أجوستين أوريون.
- المدافعون: فيديريكو فيرنانديز، إيزيكييل جاراي، مارتين ديميكيليس، بابلو زاباليتا، ماركوس روجو، جوزي باسانتا، هيوجو كامبانيارو.
- لاعبو خط الوسط: فرناندو جاجو، أوجوستو فرنانديز، خافيير ماسكيرانو، أنخيل دي ماريا، لوكاس بيجيليا، ماكسي رودريجيز، ريكاردو ألفاريز، إنزو بيريز.
- المهاجمون: سيرجيو أجويرو، جونزالو هيجوايين، ليونيل ميسي، إيزيكييل لافيتزي، رودريجو بالاسيو.