وجاء المنشور على حسابه في "فيسبوك" الذي نشر عليه تسجيلين توجّه بهما مخلوف إلى ابن عمته بشار الأسد، وطالب فيهما بتدخل الأسد في قضية الديون المستحقة على شركاته لمؤسسات الاتصال والبريد الحكومية السورية، من دون أن يلقى رداً.
وتضمّن المنشور أدعية تتمحور حول الظلم الذي يتعرض له ولجوئه إلى الناس من دون أن يتلقّى العون أو المناصرة من أحد، ولم يتطرق فيه إلى تفاصيل المشكلة.
وأثار منشور مخلوف الجديد الشكوك من جديد. وفي هذا السياق، قال الناشط والمحلل الاقتصادي يونس الكريم إن الخطاب يشير إلى نقاط مهمة عدة، أولاها أن الخلاف لم يحل، كما تداولت بعض الأطراف القريبة من الجانبين، وأنه لا حل للخلاف الحاصل بينهما.
وأضاف أن "الصراع بات على الطائفة العلوية بشكل مباشر، على اعتبار أن من يضمها إلى حلفه ينتصر بالمعركة، وبالتالي الخلاف على جوهر النظام، وخاصة أن الدعاء استخدمت فيه ألفاظ لشيوخ الطائفة".
كذلك رأى أن "التحول من التسجيلات المصورة إلى النص يشير إلى أن الأمور حسمت ولم يعد هناك أي تواصل والأمور ذاهبة للتصعيد، والبلاد باتت مفتوحة لأي تصور ممكن".
واعتبر آخرون أن "الرسالة إن كان مخلوف كاتبها، فإنها موجهة إلى النظام الإيراني، كونها تحمل صبغة دينية، بهدف التدخل للحفاظ على أموال الطائفة".
وقبل أيام ظهر رامي مخلوف في تسجيل مصور أكد فيه بدء الأجهزة الأمنية باعتقال مديرين في شركاته، وشكا من تعرضه لمعاملة غير إنسانية.
ويأتي الظهور المتكرر لمخلوف على خلفية مطالبة النظام له بضرائب ومستحقات مالية ينفي وجودها، بينما يصرّ النظام على تحصيلها عن طريق وزارة الاتصالات.